إسبانيا.. توقيف شخصين بعد وفاة طفلة مغربية بصعقة كهربائية في مهرجان بمورسيا

هبة بريس – محمد زريوح

أوقفت مصالح الحرس المدني الإسباني، يوم أمس الخميس 19 يونيو الجاري، شخصين يُشتبه في مسؤوليتهما عن وفاة طفلة تعرضت لصعقة كهربائية أثناء اللعب على سرير مطاطي في مهرجان بلدة ألكيرِياس بمورسيا.

الموقوفان يواجهان تهمًا تتعلق بالقتل غير العمد بسبب الإهمال الجسيم، إضافة إلى أربع تهم أخرى تتعلق بإصابة أطفال آخرين.

من جهتها، قررت المحكمة الابتدائية رقم 4 بمورسيا فتح تحقيق قضائي في الحادث، على خلفية الحادث الذي وقع أثناء المهرجان. وفي إطار التحقيقات، تم تحديد هوية الأشخاص المسؤولين المفترضين عن تركيب أو الإشراف على تجهيزات اللعبة الكهربائية التي تسببت في الحادث المأساوي.

تشير التحقيقات الأولية إلى أن سبب الصعقة الكهربائية قد يكون ناتجًا عن خلل في نظام التأريض، وهو ما يستدعي فحص التوصيلات الكهربائية وبقية التجهيزات المتصلة باللعبة. بينما تواصل السلطات الأمنية فحص الأدلة لضمان فهم دقيق للظروف التي أدت إلى وقوع الحادث.

يُظهر التحقيق تضاربًا في التصريحات بين السلطات المحلية والجهوية، حيث أكدت بلدية ألكيرِياس أن المسؤولية التقنية تقع على عاتق الجهة الجهوية المختصة في الطاقة. بينما تصر الجهة الجهوية المختصة في الطاقة على أن الجماعة المحلية هي المسؤولة عن الترخيص ومراقبة الأنشطة داخل المهرجان.

من جهة أخرى، لم يتم تسجيل أي طلب رسمي من قبل الجماعة المحلية للحصول على ترخيص لهذه الألعاب من قبل الإدارة الجهوية، وهو ما يزيد من تعقيد الأمور المتعلقة بالمسؤولية القانونية والفنية. وتُطرح العديد من الأسئلة حول الإجراءات المتبعة في هذه الفعاليات.

التحقيقات القضائية في هذه القضية من المتوقع أن تكشف عن المسؤوليات الدقيقة المتعلقة بالإهمال الذي أدى إلى هذه الفاجعة، وهو ما يشير إلى وجود ثغرات في إدارة وتوفير السلامة للمشاركين في الأنشطة الترفيهية. حيث من المرجح أن تحدد التحقيقات مدى تقصير الجهات المعنية.

وسط هذه الأحداث المأساوية، تصاعدت المطالب الشعبية بمحاسبة المسؤولين والمتورطين في الحادث، وذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه الفواجع في المستقبل وضمان سلامة الأطفال والمشاركين في مثل هذه الفعاليات.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى