الجزائر تتراجع عن بياناتها الانفعالية بعد موقف البرتغال الداعم لمغربية الصحراء

هبة بريس

على غير عادتها في مواجهة أي موقف جديد مؤيد لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل لقضية الصحراء، فضّلت الجزائر هذه المرة التزام الصمت، تاركة الساحة لجبهة البوليساريو التي اضطرت إلى التعليق على البيان المشترك المغربي – البرتغالي، مكتفية بالقول إنها “أخذت علما” به.

وفي بلاغها، دعت البوليساريو الحكومة البرتغالية إلى ما سمته “الانحياز للشرعية الدولية والدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال”، مشيرة إلى أن هذا الحق منصوص عليه في الدستور البرتغالي وكافة المواثيق الدولية ذات الصلة.

هذا التحرك من البوليساريو جاء لتعويض غياب الموقف الجزائري الذي اعتاد في مثل هذه الحالات إصدار بيانات رسمية تبدأ بعبارة “أخذت علما”، قبل أن تنخرط في مهاجمة المغرب ومحاولة الضغط على الدول الداعمة له للتراجع عن مواقفها. لكن صمت الجزائر هذه المرة أثار تساؤلات واسعة لدى المتابعين لملف الصحراء، حول ما إذا كان هذا الموقف يعكس إدراكا من النظام الجزائري بأن تلك البيانات لم تعد ذات جدوى، بل تؤكد بشكل غير مباشر الهزيمة السياسية التي تتكبدها الجزائر أمام المغرب في هذا النزاع.

ويأتي الموقف البرتغالي الداعم “بشكل كامل” لمبادرة الحكم الذاتي في سياق دولي يتجه بسرعة نحو حسم قضية الصحراء عبر هذا المقترح الذي تعتبره الأمم المتحدة ومعظم القوى الدولية الحل الأكثر جدية وواقعية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى