الحزب الشعبي يواصل مهاجمة بيدرو سانشيز بسبب المغرب

الحزب الشعبي يواصل مهاجمة بيدرو سانشيز بسبب المغرب
حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

أكد الحزب الشعبي الإسباني، أنه سيواصل ضغطه على الحكومة بقيادة بيدرو سانشيز، في ظل ما سماه بـ”فشلها” في السياسة الخارجية، وخاصة ملف الجمارك التجارية بمدينتي سبتة ومليلية.

ووجه الحزب الشعبي أمس الجمعة في الكونغرس سلسلة من الأسئلة الكتابية المتعلقة بملف الجمارك التجارية إلى الحكومة، وذلك بعد مرور شهرين على إغلاقها من طرف المغرب بعد أيام من استئناف تشغيلها.

وقال الحزب الشعبي إن هذا الحدث يمثل دليلا جديدا على ما يصفه بـ”فشل” دبلوماسية سانشيز، مضيفاً أن الحكومة الإسبانية، وعدت بعد القمة الإسبانية المغربية سنة 2022، وعود “التطبيع الجمركي”، دون أن تفي بها، إذ ظلت الجمارك مغلقة.

وأفاد موقع “esdiario”، الذي أورد تفاصيل الموضوع، أنه في الوقت الذي يواصل فيه النسيج الاقتصادي في المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي دفع ثمن هذا الجمود، يندد الحزب الشعبي بما يعتبره “صمت” حكومة عاجزة عن تقديم حلول أو تفسيرات واضحة بشأن ملف الجمارك التجارية.

ووفق ما جاء في تقرير الموقع المذكور، فإن أسئلة الحزب الشعبي للسلطة التنفيذية، تمحورت حول “هل ما زالت الحكومة تؤكد أن الجمارك التجارية بين المغرب وسبتة ومليلية مفتوحة؟”، و”هل يعتبر وزير الخارجية أن سياسته في هذا الملف حققت أي نتائج إيجابية لإسبانيا؟”، و”أمام هذا الفشل الجديد، هل يعتزم الوزير تكريم المتعاونين المسؤولين كما حدث في ملفات أخرى؟”.

وأوضح المصدر المذكور أن الحزب الشعبي يسعى بهذه المبادرة إلى تكثيف هجومه على الحكومة، إذ يقول إنها تواجه عدة جبهات مفتوحة وفقدت مصداقيتها، متابعاً أن مدينتي سبتة ومليلية، اللتان تعتبران من أكثر المناطق حساسية في العلاقات مع المغرب، باتتا ساحة جديدة للمواجهة السياسية التي لا ينوي المحافظون التراجع عنها، حسب “esdiario”.

من جانب آخر، يقول الموقع، إن انتقادا خارجيا جديدا وُجه للحكومة الإسبانية، وهذه المرة من بروكسيل، إذ وجه الأمين العام لحلف “الناتو” مارك روته، ملاحظة حادة إلى بيدرو سانشيز لعدم حضوره اجتماعات أمنية حضرها قادة دول مثل فرنسا (ماكرون)، إيطاليا (ميلوني)، وألمانيا (ميرتس).

وشدد روته على أن التهديد الروسي الذي تصاعد هذا الأسبوع عبر خروقات جوية متكررة لمجال دول حليفة، لا يقتصر على شرق أوروبا، مبرزاً أن “الصواريخ تحتاج فقط إلى خمس أو عشر دقائق إضافية للوصول إلى مدريد أو لندن مقارنة بوصولها إلى تالين (إستونيا) أو فيلنيوس (ليتوانيا)”.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً