
الحسيمة.. جماعة آيت قمرة تعزز الديمقراطية التشاركية بورشة تشاورية
فكري ولد علي – هبة بريس
شهد مقر جماعة آيت قمرة بإقليم الحسيمة، يوم الإثنين 30 يونيو 2025، تنظيم الورشة التشاورية الثانية الخاصة بإعداد برنامج عمل الجماعة في مجال الانفتاح، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز الشفافية وترسيخ ثقافة المشاركة المواطنة في تدبير الشأن المحلي، وتندرج هذه الورشة ضمن سلسلة لقاءات أطلقتها الجماعة خلال مراحل سابقة، تروم إشراك مختلف الفاعلين المحليين في صياغة تصور جماعي مندمج.
وقد شهد هذا اللقاء مشاركة أعضاء لجنة التتبع المكلفة بإعداد وتنفيذ وتقييم البرنامج، وأعضاء الهيئة المحلية للمساواة وتكافؤ الفرص، فضلًا عن حضور بارز لممثلين عن فعاليات المجتمع المدني، هذا التنوع في الحضور يعكس الرغبة الجماعية في إرساء قواعد حوار بنّاء ومفتوح، يُمكّن من تحديد أولويات الجماعة على أسس واقعية وتشاورية، بعيدًا عن المقاربات الفوقية أو الإقصائية.
وتم خلال الورشة التوقف عند مجموعة من المحاور ذات الأولوية، خصوصًا تلك المنصوص عليها في البرنامج المصادق عليه خلال دورة ماي، والذي ينص بوضوح على التركيز على أربعة مرتكزات أساسية المشاركة المواطنة، الولوج إلى المعلومة، البعد البيئي، وتعزيز دور الهيئات الاستشارية، وقد تم التذكير بأهمية هذه المحاور في تأهيل المرفق الجماعي، وتعزيز ثقة المواطن في مؤسساته، وجعل الجماعة فضاءً ديمقراطيًا للتفاعل وتبادل الآراء.
وبهذه المناسبة، صرّح رئيس جماعة آيت قمرة، السيد العلوي محمد، قائلاً: “نؤمن أن التنمية الحقيقية تنطلق من إشراك المواطن، والاستماع لصوته في تحديد أولوياته، هذه الورشات ليست شكلية، بل نعتبرها جزءًا أساسيًا من رؤية الجماعة لقيادة التغيير بشفافية ونجاعة، نطمح إلى أن يكون برنامج الانفتاح أداة عملية لتحسين الحكامة وتعزيز الثقة بين الإدارة والمواطنين.”
كما تميزت الورشة بحيوية النقاش وتعدد المداخلات، حيث عبّر المشاركون عن حرصهم على تقديم تصورات عملية ومقترحات قابلة للتنفيذ، تُراعي الإمكانيات المتاحة، وتُجيب على انتظارات الساكنة. وتم الاتفاق على ضرورة اعتماد خطة تواصلية مندمجة تضمن وصول المعلومة، وتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل مختلف الشرائح، خاصة الشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ختام أشغال الورشة، شدد الحاضرون على أهمية الاستمرار في هذا النهج التشاركي، وتكثيف الجهود لتوسيع دائرة الانخراط المحلي، وضمان مساهمة فاعلة لكل المتدخلين في مراحل إعداد البرنامج وتنفيذه وتقييمه، مع التذكير بأن الديمقراطية التشاركية ليست خيارًا تكميليًا، بل شرطًا أساسيًا لإنجاح التنمية المحلية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X