الكوميدي المغربي “باسو”يكشف جانباً فلسفياً في عالم القراءة

هبة بريس-إ.السملالي

الكوميدي المغربي محمد باسو، الذي عرفه الجمهور بخفة ظله وروحه المرحة، كشف مؤخراً عن جانب أعمق من شخصيته، بعيداً عن أضواء المسرح وكاميرات الجمهور.

في تدوينة شاركها على حساباته الرسمية، عبّر باسو عن عشقه للكتب والمطالعة، واصفاً إياها بأنها الملاذ الأمثل للروح المتعبة من ضجيج العالم وصخب الحياة اليومية.

وكتب باسو: “توجد الراحة الحقيقية فقط بين رفوف الكتب وصفحات المجلدات، حيث يتلاشى ضجيج العالم، وفي هذا الصمت المغمور بالحكمة، تتعرى الحقيقة بعيداً عن زيف العلاقات وسلطة المظاهر”. ويشير الفنان إلى أن الكتب تمنح عزلة عامرة بالمعرفة والحكمة، بعيداً عن سباقات الحياة المرهقة وتعدد وجوه النفاق.

ويؤكد باسو أن الكتب لا تخون، ولا تتصنع، ولا تنافق، فهي تمنح قارئها فرصة للتأمل واستعادة التوازن النفسي، وتجعل من العزلة تجربة غنية بالمعرفة والحقيقة. ومن هذا المنظور، يظهر الفنان المغربي كحارس للوعي الجماعي، قادر على الجمع بين الفكاهة والوعي، بين الترفيه والفكر العميق، ليصبح فنه أكثر من مجرد مصدر للضحك، بل أداة لإيصال رسائل ثقافية وفكرية نبيلة.