هبة بريس : محمد زريوح
بدأ صباح اليوم الخميس على سهول صبرة وبوعرك بالناظور وكارت بتأجيل غير متوقع لدورة السقي المقررة، بعد تعطل القنوات الرئيسية لري الأراضي، ما خلق ارتباكاً كبيراً لدى الفلاحين الذين يعتمدون على هذه الدورة بشكل يومي.
وكان من المفترض أن تصل المياه إلى الحقول منذ ساعات الصباح الأولى، إلا أن العطب المفاجئ حال دون انطلاق عملية الري، ما دفع السلطات المختصة إلى تأجيلها إلى يوم الاثنين المقبل لضمان إصلاح الخلل الفني بشكل آمن وفعال.
ويشكل سهل صبرة، الواقع ضمن جماعة أولاد ستوت بضواحي زايو، قلب النشاط الفلاحي في الإقليم، حيث يزرع الفلاحون الزيتون والحوامض والحبوب، ويعتبر انتظام السقي عاملاً أساسياً لضمان نمو المزروعات والحفاظ على جودة المحاصيل.
وبينما تنتظر الحقول المياه بفارغ الصبر، عبر الفلاحون عن قلقهم الكبير من استمرار موجات الحرارة المرتفعة، التي تزيد الحاجة الملحة إلى السقي وتضاعف المخاطر على المزروعات في حال تأخر وصول المياه.
من جهتها، باشرت فرق الصيانة الميدانية التدخل لإصلاح العطب في القنوات، مؤكدة أن العمل مستمر لضمان عودة النظام إلى مساره الطبيعي في أقرب وقت ممكن، وتفادي أي تأخير إضافي قد يضر بالإنتاج الزراعي.
وتحذر المعطيات الفنية من أن أي توقف مفاجئ في برنامج السقي قد يؤدي إلى خسائر ملموسة في كمية وجودة المحاصيل، ما ينعكس مباشرة على دخل الفلاحين المحليين وسير الموسم الزراعي.
وفي ظل هذه الظروف، شددت السلطات المحلية على متابعة الوضع عن كثب، مع العمل على تعزيز صيانة ومراقبة قنوات الري بشكل دوري، لضمان استقرار النظام ومنع تكرار أزمات مشابهة تهدد الحياة الزراعية في المنطقة.
0 تعليقات الزوار