
انتقادات واسعة لبنكيران.. لماذا رفض موازين بداعي الحزن على غزة وهو يرقص على أنغام أحواش؟
هبة بريس – الرباط
عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى واجهة الجدل من جديد، بعدما انتشر له مقطع مصوّر وهو يشارك في رقصة “أحواش” التقليدية بمنطقة أكادير، مساء السبت 5 يوليوز الجاري، خلال افتتاح المؤتمر الجهوي لحزبه بعاصمة سوس.
اللافت أن هذا الظهور الاحتفالي جاء بعد أيام فقط من تصريحات بنكيران التي انتقد فيها بشدة تنظيم مهرجان “موازين”، بدعوى التضامن مع الفلسطينيين في غزة، وهو ما اعتبره كثيرون تناقضاً صارخاً بين الخطاب والممارسة، خاصة أن المناسبة التي شارك فيها برقصه لم تكن خالية من الطابع الاحتفالي.
رقصة “أحواش” تشعل مواقع التواصل
المقطع الذي ظهر فيه بنكيران يتمايل على إيقاعات “أحواش” وسط حشد من أنصاره، لقي انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما انقسمت الآراء حوله. فبينما رأى البعض أن الأمر يدخل في إطار الانفتاح الثقافي والتجاوب مع تراث المنطقة، اعتبره آخرون تصرفاً غير مسؤول، ويضرب في مصداقية المواقف التي اتخذها الرجل سابقاً باسم الدين أو التضامن مع القضايا الإنسانية.
“ازدواجية المعايير”.. اتهامات حاضرة بقوة
عدد من المعلقين لم يترددوا في وصف سلوك بنكيران بـ”ازدواجية المعايير”، متسائلين: “كيف يهاجم مهرجانات فنية وطنية بدعوى الحداد على غزة، ثم لا يتردد في الرقص في تجمع حزبي؟”، معتبرين أن هذا السلوك السياسي “الانتقائي” يفقد الخطاب الأخلاقي للحزب معناه أمام الرأي العام.
تقرب من سوس أم محاولة لتلميع الصورة؟
البعض فسر هذه المشاركة في رقصة “أحواش” بأنها محاولة من بنكيران لإعادة ربط جسور الثقة مع ساكنة سوس، خاصة في ظل انتقادات سابقة طالته من فعاليات أمازيغية بسبب مواقفه المثيرة للجدل. إلا أن التوقيت والسياق طرحا أكثر من علامة استفهام، خصوصاً أن الزيارة جاءت في أجواء مشحونة سياسياً وإعلامياً.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X