بني ملال تستقبل حافلة تقل مهاجرين أفارقة و تثير استياء الساكنة

بني ملال تستقبل حافلة تقل مهاجرين أفارقة و تثير استياء الساكنة
حجم الخط:

هبة بريس – عبد اللطيف الباز

استقبلت مدينة بني ملال، في الساعات الماضية، حافلة تقل عددًا من المهاجرين غير النظاميين، قادمين من مدينة الدار البيضاء، في خطوة أعادت إلى الواجهة الجدل حول كيفية تعامل السلطات مع ملف الهجرة غير النظامية، وطرحت تساؤلات حول الأسباب والدوافع الكامنة وراء نقل هؤلاء الأشخاص إلى مدينة داخلية تُعاني أصلًا من اختلالات اقتصادية واجتماعية.

 

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الحافلة وصلت إلى المدينة في ظروف غامضة، دون أي تواصل رسمي مع الساكنة أو الفاعلين المحليين، ما أثار موجة من القلق بين المواطنين، خاصة في ظل ما تم تداوله عن “أحداث شغب” شهدتها بعض الأحياء بالعاصمة الاقتصادية، والتي يُشتبه أن بعض الموقوفين فيها تم تحويلهم لاحقًا إلى بني ملال.

 

الواقعة فتحت الباب أمام انتقادات موجهة للسلطات المحلية والمركزية، بشأن غياب مقاربة واضحة ومستدامة لتدبير ملف المهاجرين غير النظاميين، حيث يرى عدد من المتابعين أن مثل هذه التحركات “لا تحل المشكل بل تنقله جغرافيًا”، محذرين من تداعيات اجتماعية محتملة في مدن تعاني أصلًا من الهشاشة.

 

وفي غياب أي بلاغ رسمي يوضح خلفيات هذا القرار، أو الجهة التي أمرت بتنفيذه، يبقى المواطن الملالي يطرح أسئلة مشروعة:

هل تتحول بني ملال إلى وجهة لتصريف الأزمات الأمنية والاجتماعية؟ وأين دور الجهات المنتخبة والسلطات في الدفاع عن مصالح المدينة؟

 

يبقى الأمل معقودًا على تدخل عاجل، شفاف، ومبني على رؤية متكاملة، تراعي حقوق الجميع، وتضع ضمن أولوياتها الحفاظ على أمن واستقرار النسيج الاجتماعي للمدينة.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً