
تازة.. 4 سنوات من التسيير للمجلس الإقليمي ولا مؤشرات على إقلاع تنموي
هبة بريس- تازة
بعد مرور ما يقارب أربع سنوات على انتخاب المجلس الإقليمي لتازة في شتنبر 2021، تتصاعد التساؤلات في أوساط ساكنة الإقليم بشأن الحصيلة التنموية المحققة، وسط انتقادات متزايدة من فعاليات مدنية تعتبر أن الوتيرة الحالية لا تواكب طموحات السكان ولا تستجيب لحجم الانتظارات.
في الوقت الذي كان فيه الأمل معقودًا على تحقيق نقلة نوعية في عدد من القطاعات الأساسية، تشير المؤشرات الميدانية إلى بطء واضح في وتيرة الإنجاز، مع استمرار اختلالات في ملفات حيوية، على رأسها البنيات التحتية الطرقية، التي لا تزال تعاني من ضعف الصيانة ورداءة المسالك، ما يؤثر سلبًا على الربط بين الجماعات ويُعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتُسجل ذات الفعاليات تأخرًا في تطوير مرافق القرب، مثل المراكز الصحية والمؤسسات الرياضية والثقافية، والتي لا تزال، حسب تعبيرها، دون المستوى المطلوب، خاصة في ظل تزايد الحاجيات السكانية وتوسع الرقعة الجغرافية للمراكز الصاعدة بالإقليم.
من جهة أخرى، يُعاب على المجلس غياب رؤية استراتيجية واضحة لتأهيل البنيات الأساسية وتثمين المؤهلات المحلية، وهو ما يحول، بحسب مراقبين، دون تحقيق الإقلاع التنموي المنشود. وبين تطلعات ساكنة تتوق إلى التغيير، ومشاريع لم ترَ النور بعد، يبقى السؤال مطروحًا: إلى أين تتجه التنمية في إقليم تازة ؟ وهل تُراجع السياسات المعتمدة قبل نهاية الولاية الحالية؟
وفي خضم هذه الصورة المتباينة، يُجمع عدد من المتابعين المحليين على أن عامل إقليم تازة يُعد من بين الأسماء التي تحظى بتقدير واسع من طرف الساكنة، بفضل ديناميته وتتبعه المتواصل لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي أفرزت عددًا من المشاريع ذات الأثر المباشر على الحياة اليومية للمواطنين. وفي مقابل هذا الحضور الفعّال، تُوجَّه انتقادات لاذعة إلى عدد من المجالس المنتخبة، التي يرى فيها البعض أحد أسباب تعثر التنمية بالإقليم، واعتبروا أن ضعف أدائها واختياراتها غير المدروسة ساهمت في تأزيم وضعية تازة عوض النهوض بها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X