هبة بريس – شفيق عنوري
قضت المحكمة الإقليمية في قادس، فرع سبتة، يوم الخميس بإدانة المندوبة السابقة للحكومة في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، سلفادورا ماتيوس، والنائبة السابقة لرئيس الحكومة المحلية، مابيل ديو، في قضية ترحيل 55 قاصراً إلى المغرب سنة 2021.
وكشفت صحيفة “larazon” الإسبانية، أن المسؤولتين السابقتين، أُدينتا بـ”جريمة التلاعب الإداري، وحُكم عليهما بتسع سنوات من العزل الخاص عن تولي أي وظيفة أو منصب عام، بعد أن اعتبرت المحكمة أنهما انتهكتا قانون الأجانب واتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة”.
واستجابت المحكمة بهذا القرار، لمطالب الادعاء العام والمنظمات المدنية، اللذين سبق لهما أن طالبا بحرمان المسؤولتين السابقتين، من “الامتيازات المرتبطة بالمناصب التي شغلتاها، وهو ما استجاب له أيضاً القسم السادس من المحكمة الإقليمية في قادس بسبتة”.
ورغم الأحكام القضائية، جددت حكومة سبتة المحتلة دفاعها عن المسؤولتين، مؤكدةً براءتهما حيث قال رئيس السلطة المحلية في الثغر، خوان خيسوس فيفاس، إنه كان على علم بالإجراءات التي اتخذتاها وشارك فيها وساندها، موضحاً “كنا جميعاً مقتنعين بأنها تمت في إطار القانون وبما يخدم المصلحة العليا للقاصر”.
وشدد رئيس حكومة سبتة المحتلة على أن “الانهيار المتواصل الذي نعيشه في قسم القاصرين بالمدينة، واستحالة منع الدخول، وعدم واقعية تنفيذ عمليات العودة، والصعوبات المرتبطة بترحيل القاصرين إلى شبه الجزيرة بالسرعة المطلوبة، كلها عوامل تدفع إلى التفكير في ضرورة إصلاح للنصوص القانونية المتعلقة بشؤون الهجرة”.
0 تعليقات الزوار