
تم توقيفهم بولاية بومرداس.. قضاء النظام الجزائري يستعد لتلفيق تهم خطيرة ضد 7 مغاربة
هبة بريس
في حلقة جديدة من مسرحيات القمع والتلفيق التي باتت سمة النظام العسكري الجزائري، تحاول سلطات هذا البلد التنفيس عن أزماتها الداخلية عبر الزجّ بالمغاربة في السجون، حتى وإن كانوا مجرد مقيمين.
وسارعت أبواق الإعلام الموجّه من قِبل جنرالات قصر المرادية إلى الترويج لرواية مشبوهة، زعمت فيها أن عناصر من “الفرقة البحرية بزموري البحري التابعة للجيش” بولاية بومرداس، أحبطوا رحلة سرية باتجاه أوروبا، على متن قارب يقلّ 22 شخصاً، من بينهم طفل قاصر، وادعوا أن بينهم سبعة مغاربة.
النظام العسكري الجزائري، وكعادته، لم يفوّت الفرصة لتلطيخ صورة المغاربة، إذ سارع إعلامه الرسمي إلى الإشارة بأصابع الاتهام إلى “منظمين مغاربة”، متحدثاً عن شخص يُدعى “سفيان” المكنى بـ”الحاج”، وكأنه زعيم شبكة تهريب دولية، في سيناريو مفضوح.
وكشف الإعلام التابع للعسكر أنه سيتم إحالة هؤلاء الموقوفين، بمن فيهم المغاربة، إلى محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، بتاريخ 1 يوليوز المقبل.
ووفق مراقبين فإن هذه المحاكمة ستتحول إلى مسرحية جديدة من أجل تلفيق تهم مفبركة من قبيل “تكوين عصابة إجرامية” و”تهريب مهاجرين”، و”تعريض حياة الغير للخطر”، وهي تُهم فضفاضة تستعمل عادة إرهاب المغاربة المقيمين في دولة الكابرانات.
ولايزال مصير المغاربة السبعة غامضاً، في ظل التعتيم الرسمي المقصود من قبل سلطات الجزائر، التي حولت حتى ملف الهجرة إلى أداة للمناورة السياسية وتغذية عدائها المرضي تجاه المغرب.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X