
“حسناوات المخدرات”.. شبكات نسائية تهرب السموم عبر الحدود
هبة بريس – محمد زريوح
أفاد مصدر مطلع أن المصالح الأمنية في معبر باب مليلية، الواقع في بني أنصار بإقليم الناظور، قد تمكنت من إيقاف شابة مغربية، تبلغ من العمر 23 عامًا، في عملية أمنية ناجحة.
و تم العثور بحوزتها على أكثر من كيلوغرام من المخدرات، مما أثار شكوك السلطات حول تورطها في شبكات تهريب المخدرات الدولية.
وكانت هذه العملية جزءًا من سلسلة من التدخلات الأمنية المكثفة ضد تجارة المخدرات في المنطقة، والتي تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
في ذات السياق، وردت تقارير تفيد بتزايد استغلال “الحسناوات” في تهريب المخدرات عبر المعابر الحدودية، وهو ما دفع السلطات الأمنية في كل من المغرب وإسبانيا إلى تكثيف جهودهما للحد من هذه الظاهرة.
و في وقت واحد، أقدمت الشرطة الإسبانية على توقيف ثلاث نساء أثناء محاولتهن تهريب عدة كيلوغرامات من المخدرات عبر باخرة متوجهة إلى الجزيرة الخضراء. حيث تم العثور على المخدرات مخبأة بعناية تحت ملابسهن، مما يدل على مستوى عالٍ من التخطيط والتنظيم.
وأوضحت المصادر أن الشابة المغربية التي تم توقيفها في معبر باب مليلية المحتلة كانت تحمل بطاقة إقامة إسبانية، ما أثار الشكوك حول نواياها في محاولة التسلل إلى مليلية.
وبعد التفتيش، تم العثور على المخدرات المخفية، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق موسع. التحقيق لا يزال مستمرًا لمعرفة ما إذا كانت هذه المرأة مرتبطة بشبكات تهريب المخدرات التي تستغل النساء في عمليات التهريب عبر الحدود المغربية الإسبانية.
كما لفتت التقارير إلى أن التدخل الأمني الإسباني في المعبر لم يكن مفاجئًا، إذ سبق للشرطة الإسبانية أن ضبطت مجموعة من النساء في وقت سابق حاولن تهريب المخدرات بنفس الطريقة.
إحدى النساء المشتبه بهن كانت قد تورطت في عمليات مشابهة في الماضي، مما ساعد السلطات على التعرف عليها سريعًا من خلال خبرة شرطية متخصصة. ونتيجة لذلك، تم القبض عليها بعدما حاولت الهروب من المحطة البحرية، لكن الحرس المدني تمكن من إيقافها.
وفي سياق متصل، أكدت التقارير الأمنية أن كبار مهربي المخدرات في المغرب قد بدأوا في الاعتماد بشكل متزايد على الشبكات النسائية لإخفاء أنشطتهم غير القانونية. حيث تستخدم هذه الشبكات نساء من جنسيات مزدوجة للعمل في مناطق مثل مليلية المحتلة وبعض الأقاليم الشمالية.
وتستغل هذه الشبكات النساء لتهريب المخدرات، مثل الكوكايين والحشيش، حيث يقدمن لهن دعمًا لوجستيًا يشمل سيارات وهواتف يصعب تتبعها، مما يساهم في تسهيل عمليات التهريب.
من ناحية أخرى، أشارت المصادر إلى أن بعض النساء في هذه الشبكات يكنّ متورطات في أنشطة أخرى مثل الدعارة، وأنهن يتم إغراؤهن للانضمام إلى هذه الشبكات من أجل تحسين أوضاعهن المالية.
و في بعض الحالات، يتم إجبارهن على ممارسة الأنشطة غير القانونية، وهو ما يعكس تحولًا في أساليب تهريب المخدرات. وفي ضوء هذه التطورات، تواصل السلطات الأمنية تكثيف حملاتها ضد شبكات تهريب المخدرات التي تعتمد على النساء، بهدف تقليص تأثير هذه الشبكات على الأمن الوطني والدولي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X