حملات التشويه ضد الأمن الوطني.. استهداف يائس لصورة رجال أوفياء للوطن

هبة بريس-الرباط

في الآونة الأخيرة، عادت بعض الجهات إلى ترويج حملات تشويه ممنهجة ضد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، ووالي أمن تطوان، السيد محمد الوليدي، عبر نشر الأكاذيب واختلاق معطيات زائفة لا هدف لها سوى محاولة النيل من مؤسسة أمنية سيادية تُعد صمام أمان واستقرار بالمغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

يعتمد مروجو هذه الحملات على منصات رقمية مجهولة التمويل لترويج الإشاعات، مستهدفين شخصيات أمنية ذات مصداقية عالية لدى المغاربة الذين يثقون في أجهزتهم الأمنية ويقدرون تضحيات رجالاتها. ويكشف تحليل هذه الحملات أنها مجرد محاولة يائسة من جهات فشلت في بناء شرعيتها، فلجأت إلى استهداف صورة “رجل الأمن النزيه الصارم” الذي يشكل ركيزة الأمن بالبلاد.

ويعلم خصوم الوطن أن هذه الحملات لن تنجح في هز الثقة التي يضعها المغاربة في مؤسستهم الأمنية، المبنية على نظافة يد السيد الحموشي وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة بهدوء، وعلى الصرامة الميدانية للسيد الوليدي الذي ساهم في تعزيز الأمن بمدينة تطوان رغم تعقيدات الجريمة العابرة وتهريب المخدرات.

ولا يمكن فصل هذه الحملات عن السياق الإقليمي والدولي الذي تحاول فيه بعض الأطراف زعزعة استقرار المغرب عبر حرب نفسية وإعلامية لضرب ثقة المواطن بمؤسسات بلده، أملاً في إتاحة الفرصة لعصابات الجريمة المنظمة وشبكات التهريب والإرهاب للتحرك بحرية داخل البلاد.

وقد أظهرت تقارير متعددة أن استهداف شخصيات مثل السيد عبد اللطيف الحموشي يرتبط أساسًا بكونه نجح في مواجهة الإرهاب وشبكات الهجرة السرية، إلى جانب النجاحات المتراكمة للمديرية العامة للأمن الوطني في مكافحة الجريمة، مما جعل التجربة الأمنية المغربية نموذجًا يحتذى به عربيًا وإفريقيًا، وهو ما يزعج خصوم الوطن.

من الناحية القانونية، فإن هذه الحملات تعد جريمة يعاقب عليها القانون المغربي، لما لها من مساس بكرامة الأفراد ومؤسسات الدولة، كما أن الدستور المغربي والقوانين المنظمة للمجال الإعلامي تجرم نشر الأخبار الزائفة التي تهدد السكينة العامة.

ويأتي استهداف السيد الحموشي لما حققه من إصلاحات داخل المنظومة الأمنية، حيث قطع الطريق أمام الفساد وسوء التدبير، واعتمد في تسيير الجهاز الأمني على الكفاءة والتخصص والتقنيات الحديثة، فيما يستهدفون والي أمن تطوان لما يتميز به من سمعة نظيفة وصلابة في مواجهة الجريمة وحرص على تطبيق القانون دون تمييز.

إن نجاح هؤلاء المسؤولين في أداء مهامهم يقلق الأطراف التي تعتاش على الفوضى، فتسعى للتشويش عبر هذه الحملات، غير أن وعي المواطنين وثقتهم في مؤسساتهم الأمنية سيُفشل هذه المحاولات.

وفي نهاية المطاف، ستظل المؤسسة الأمنية بالمغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، درعًا قويًا للوطن، وحائط صد في وجه كل المخططات الهادفة إلى زعزعة استقراره، لأن المغاربة يدركون تضحيات رجال الأمن الذين يسهرون على حماية الوطن والمواطنين في كل لحظة



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى