
شوارع مرموشة بالحسيمة.. حين تصبح الشوارع مصائد
فكري ولدعلي – هبة بريس
لم تعد شوارع حي مرموشة بمدينة الحسيمة صالحة للمشي، ناهيك عن السير فوقها بسيارة أو دراجة. فالحفر المنتشرة، والأتربة المتراكمة، والممرات المهترئة، حوّلت الحي إلى لوحة فوضى عمرانية عنوانها: “هنا غابت التنمية وحضرت اللامبالاة”.
من شارع الوحدة إلى عبد الله بن ياسين، ومن الإذاعة إلى الأزقة المتفرعة، تصرخ الأرض من تحت أقدام السكان، الذين ألفوا مشاهد الحفر والبرك الطينية في الشتاء، والغبار المتصاعد في الصيف، حتى باتوا يتحدثون عن “معاناة موسمية” تتكرر كل عام دون أن يتحرك المجلس الجماعي أو أي جهة مسؤولة.
يقول أحد سكان الحي بحرقة: “أصبحنا نُحسب على المناطق المنسية، كأننا خارج تراب جماعة حضرية. لا سيارات أجرة تمر من هنا، ولا شاحنات خدمات، ولا حتى نظرة من المجلس البلدي”.
الأدهى من ذلك، أن الوضع مستمر منذ سنوات دون تدخل يُذكر، وكأن الشوارع لا تدخل ضمن نطاق اختصاصات الجهات المنتخبة. فقد أضحت حياة الساكنة اليومية مرهونة بالحذر، والتنقل مهمة محفوفة بالمطبات والاضطراب، بينما تمضي أيام الناس بين شكوى لا يُسمع صداها، وانتظار لا نهاية له.
وعليه، فإن سكان مرموشة يرفعون نداءهم مجدداً إلى عامل إقليم الحسيمة ورئيس المجلس الجماعي، لعلّ هذا الصوت المختلف يجد آذاناً مصغية هذه المرة. فالمطلوب ليس أكثر من حق بسيط في العيش الكريم فوق أرض لا تُعاقبهم تحت أقدامهم.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X