صانعة المحتوى مريم القدميري ترفض الضرب كوسيلة تربوية للأطفال

هبة بريس-إ.السملالي

في سياق النقاش المتجدد حول أساليب تربية الأطفال، أثارت صانعة المحتوى المغربية مريم القدميري اهتمام المتابعين بتعليق صريح وحاسم عبر حسابها على إنستغرام ، عبّرت فيه عن رفضها القاطع لاستخدام العنف الجسدي كوسيلة للتأديب، مؤكدة أن هذا السلوك يخلّف آثارًا نفسية عميقة لا تزول بسهولة.

وقالت القدميري، في مقطع تفاعلي على مواقع التواصل، إن “النتائج الخطيرة لضرب الأطفال لا تظهر في اللحظة نفسها، بل تتفجّر لاحقًا، حين يكبر الطفل ويبدأ في معاناة القلق، الخوف، ضعف الثقة بالنفس، وعدم القدرة على بناء علاقات سوية… وصولًا إلى اضطرابات قد تُشبه مظاهر الجنون في بعض الحالات”.

وأكدت أنها، كأم، لا تستخدم الضرب مع أطفالها مطلقًا، مهما بلغت درجة الخطأ، مشددة على أن “التربية الحقيقية لا تبنى على الترهيب أو الإهانة، بل على الحوار، الحزم الواعي، والبدائل التربوية الذكية”. واعتبرت أن ضرب الطفل لا يُعلّمه الصواب، بل يُفقده الإحساس بالأمان ويشوّه صورته عن ذاته.

حديث القدميري لقي تفاعلًا واسعًا من متابعيها، حيث ثمّن كثيرون جرأتها في تناول موضوع مسكوت عنه داخل العديد من الأسر، داعين إلى إعادة النظر في الموروثات التربوية التي تبرّر العنف تحت غطاء “النية الطيبة” أو “الحرص على التربية”.

وفي وقت تؤكد فيه الدراسات النفسية الحديثة العلاقة الوثيقة بين التعنيف في الصغر والاضطرابات النفسية في الكبر، يكتسب خطاب مريم القدميري أهمية بالغة، خاصة في ظل التحوّل التدريجي نحو تربية قائمة على الوعي العاطفي والاحترام المتبادل



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى