صفرو وإيموزار تنتظران صحوة تنموية بعد سنوات من التهميش والصراعات

هبة بريس – مكتب فاس

بين صفرو وإيموزار، تتقاطع معاناة المواطن مع الجمود التنموي، وتتكرر مشاهد الإحباط والتذمر من واقع لا يرقى إلى تطلعات الساكنة، التي ما فتئت ترفع صوتها مطالبة بتغيير حقيقي، يُنهي منطق الوعود الكاذبة، والصراعات التي تعرقل أي أفق للإقلاع.

في صفرو، المدينة التي طالما تغنت بتاريخها وجمالها الطبيعي، يشعر المواطنون بأن عجلة التنمية لم تبرح مكانها. لا مشاريع كبرى، ولا حلول ملموسة لبطالة الشباب، والبنيات التحتية لا تزال تعاني من التهميش واللامبالاة مجلس غائب يفتقر للتجربة السياسية.

ومع تعيين العامل الجديد أبو زيد، الذي راكم تجربة ميدانية محترمة، تعقد آمال كبيرة على أن يكون بداية فعلية لمرحلة جديدة عنوانها الصرامة وربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة في ظل تعثر العمل الجماعي، وغياب الانسجام بين السلطة والمنتخبين.

أما في إيموزار، فالصورة أكثر قتامة. المدينة التي تحمل مقومات سياحية وطبيعية كبيرة، لم تعرف أي نمو يُذكر، بسبب ما وصفه متتبعون بـ”الجمود الإداري” الذي طبع فترة العامل السابق، وصراعاته الشخصية التي عرقلت مسلسل التنمية، خاصة في خلافه المعروف مع البطل العالمي وعضو المجلس الجماعي مصطفى لخصم.

لخصم، المعروف بخصاله الطيبة وحبه الصادق لوطنه، وجد نفسه في بيئة غير متعاونة، تتسم بالتضييق والعرقلة بدل التشجيع والتكامل، مما عمّق جراح المدينة وزاد من تهميشها، رغم كل المبادرات التي حاول من خلالها الدفع بعجلة التغيير.

اليوم، تطرح ساكنة المنطقتين تساؤلات ملحة: متى ينتهي منطق تصفية الحسابات على حساب مصالح المواطنين؟ ومتى يتحول العمل السياسي والإداري إلى أداة حقيقية للتنمية لا إلى عرقلة؟

إن ما تحتاجه صفرو وإيموزار هو إرادة سياسية قوية، وجرأة إدارية حقيقية، ومسؤولون يؤمنون بأن خدمة المواطن شرف لا مغنم. ومع العامل الجديد، تأمل الساكنة أن تُفتح صفحة جديدة، قوامها العمل الميداني، والانفتاح على الكفاءات، ووضع حد للجمود والمحاباة.

كفى من العبث بالتنمية، وكفى من الاستهانة بذكاء المواطن… فلن ينسى هذا الشعب من خذله.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى