شهدت العاصمة التركية أنقرة جريمة مروعة، راح ضحيتها المهندسة المدنية باشاك غوركان أرسلان، بعد أن قُتلت أمام طفلتها البالغة من العمر خمس سنوات، في حادث هز الرأي العام وأعاد النقاش حول العنف الأسري في تركيا.
ووقعت الحادثة أثناء اجتماع الضحية مع زوجها باريش أرسلان ووالده، داخل منزلها لمناقشة مسائل متعلقة بالانفصال، إلا أن النقاش تحوّل إلى جريمة قتل مروعة، شهدتها الطفلة الصغيرة التي روت لاحقاً تفاصيل ما جرى.
وأوضحت الطفلة أن جدها طعن والدتها مراراً بينما أمسك بها والدها، ما أدى إلى وفاتها في مشهد دامٍ أثار صدمة كبيرة في المجتمع التركي.
وكشفت التحقيقات أن قدر أرسلان، والد الزوج، اعترف بتنفيذ الطعنات بعد خلاف حول تقسيم الممتلكات، مدعياً فقدانه السيطرة خلال النقاش، وزاعماً أن ابنه لم يشارك في القتل، لكنه أقر بفعلته بدعوى “الدفاع عن شرفه”.
وأظهرت المعطيات الأولية أن الخلاف لم يكن مقتصراً على الطلاق، بل شمل نزاعاً مالياً على الممتلكات المشتركة، فيما أكد محامي عائلة الضحية أن باشاك اقتصرت مطالبها على نفقة بسيطة لتغطية احتياجات طفلتها، دون أي تعويضات شخصية.
كما أظهرت الفحوصات الطبية أن الضحية تلقت عدة ضربات قاتلة في أماكن مختلفة من جسدها، ما يعكس تخطيطاً للجريمة وليس انفعالاً لحظياً، مشيراً إلى أن الضحية تعرضت سابقاً للعنف من زوجها.
وعقب الجريمة، أوقفت السلطات التركية الزوج باريش أرسلان ووالده قدر أرسلان، وأحالتهما إلى محكمة الصلح والجزاء في أنقرة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق داخل سجن سنجان، فيما تعهد فريق الدفاع باتخاذ الإجراءات القانونية لضمان إنزال أشد العقوبات بالمتورطين.
0 تعليقات الزوار