كشفت الشرطة في جنوب إفريقيا عن واقعة صادمة داخل إحدى المدارس الابتدائية في منطقة ديبكلوف بسويتو، حيث تعرّض سبعة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاماً لاعتداء جنسي، بعد أن قام زميل لهم يبلغ من العمر 16 عاماً بتخديرهم عبر مشروب غازي مُضاف إليه مادة مشبوهة، قبل أن يقودهم إلى رجل بالغ اغتصبهم تحت تهديد السلاح.
وقالت السلطات إن الجاني، البالغ من العمر 31 عاماً، أُوقف من قِبل الشرطة، لكنها أفرجت عنه لاحقاً بانتظار استكمال التحقيقات بالتنسيق مع خبراء حماية الطفولة، فيما اكتفت الأجهزة الأمنية بقرار وزارة التعليم بإيقاف التلميذ المتورط عن الدراسة مؤقتاً لحين مثوله أمام جلسة تأديبية في 17 شتنبر الجاري.
كما أوضحت الوزارة أن فرق حماية الطفولة وخبراء الدعم النفسي والاجتماعي يتولون حالياً مساندة الضحايا وأسرهم للتخفيف من آثار الحادثة، مشددة على أن أي متورط لن يفلت من المساءلة، وأن العدالة ستأخذ مجراها.
غير أن الأمر الذي أثار موجة غضب بين الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي هو عدم القبض على الطالب المتورط أيضاً، وطالب كثير من أولياء الأمور بمحاسبته باعتباره شريكاً مباشراً في الجريمة.
ورغم فتح تحقيق رسمي واعتقال المتهم بالاعتداء وتعليق التلميذ المتورط عن الدراسة، لم تكشف السلطات حتى الآن عن الدوافع الحقيقية وراء استدراج الطفل لزملائه، أو ما إذا كان قد أُجبر على ذلك أو تعرض لتهديد مباشر.
كما لم توضح الجهات المختصة توقيت الواقعة بدقة، سواء حدثت أثناء اليوم الدراسي أو بعده، ولا مكان تنفيذ الاعتداءات بشكل محدد، ولا طبيعة المادة التي استُخدمت في التخدير، وهو ما ترك عدة أسئلة مفتوحة بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.
غير أن السلطات الأمنية أكدت أن جميع المتهمين في هذه الواقعة يخضعون حالياً للتحقيق، وأن العدالة ستأخذ مجراها، مع توفير الرعاية الكاملة للضحايا وأسرهم.
0 تعليقات الزوار