
غضب طلابي.. إخلاء الأحياء الجامعية يهدد امتحانات الاستدراك والبرلمان يتدخل!
هبة بريس-الشاهد صابر صحفي متدرب
أزمة السكن الطلابي تشتعل، قرار إخلاء الأحياء الجامعية يضع مستقبل الطلبة على المحك، حيث يواجه آلاف الطلبة في المغرب أزمة مفاجئة تلوح في الأفق، مع صدور قرارات إخلاء عدد من الأحياء الجامعية قبل استكمالهم لامتحاناتهم النهائية.
هذا الإجراء، الذي لم يكن في الحسبان، أثار موجة عارمة من الغضب والسخط في صفوف الطلاب، خاصة أولئك الذين ما زالوا يستعدون لامتحانات الدورة الاستدراكية أو يخوضون غمار مناقشة بحوث تخرجهم المصيرية.
تداولت وسائل الإعلام بقلق بالغ أنباء توقف خدمات الإيواء والإطعام بشكل مفاجئ في هذه الأحياء، الأمر الذي ألقى بظلاله الثقيلة على الطلبة القادمين من مناطق بعيدة. وجد هؤلاء أنفسهم في موقف حرج، بين ضرورة استكمال دراستهم وصعوبة تأمين سكن بديل في فترة حرجة كهذه. الإدارات الجامعية بررت هذه القرركات بذرائع مثل الحاجة إلى صيانة المرافق أو انتهاء فترة الامتحانات العادية، وهي تبريرات لا تصمد أمام واقع أن عدداً كبيراً من الطلبة لا يزالون في أمسّ الحاجة لهذه الخدمات الأساسية.
وفي سياق متصل، لم تمر هذه القضية دون أن تلقى صدى في قبة البرلمان. فقد سارع فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إلى تقديم سؤال كتابي موجه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. طالب السؤال بضرورة توضيح الإجراءات المعتمدة لضمان تنسيق أفضل وأكثر فعالية بين المؤسسات الأكاديمية وإدارات الأحياء الجامعية. كما دعا الفريق النيابي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية حقوق الطلبة وضمان عدم حرمانهم من الخدمات الحيوية، لا سيما خلال فترات الامتحانات التي تُعد حاسمة لمسيرتهم الأكاديمية.
ويأتي هذا التحرك البرلماني ليؤكد على الأهمية القصوى لهذه القضية، التي تمس بشكل مباشر مستقبل شريحة واسعة من الشباب المغربي الذي يعتمد بشكل كلي على الأحياء الجامعية كركيزة أساسية لإقامتهم وتركيزهم الدراسي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X