فضيحة مهنية.. قناة جزائرية تفبرك خبر “مراقبة المغاربة بالدرون يوم العيد”

هبة بريس

سقطت القناة الدولية الجزائرية في فخ مهني وإعلامي مثير للسخرية، بعدما لجأت، في خطوة تعكس انعدام الحد الأدنى من الاحترافية، إلى الاستناد على فيديو ساخر أنتجه شابان مغربيان، لتوجيه اتهامات واهية ضد المغرب والتشكيك في التوجيهات الملكية المتعلقة بعدم نحر الأضاحي.

الإعلام الجزائري يتغذى على الإشاعات

الفيديو الذي انتشر بين المغاربة على نطاق واسع، لا يعدو أن يكون مشهداً فكاهياً خفيفاً، ظهر فيه أحد الشابين مرتديًا جلبابًا مغربيًا، بينما كان الآخر يخاطبه من سطح منزل في مشهد تمثيلي ساخر، حيث قال له إن “لا أحد قد خالف التوجيهات بعدم الذبح”. غير أن الإعلام الجزائري، الذي يتغذى على الإشاعات وصفحات فايسبوكية مشكوك في مصداقيتها، التقط المشهد كما لو كان خبرا عاجلا، واعتمده مادة لرپورتاج تلفزيوني “دولي”، ليصبح أضحوكة إعلامية تتداولها الصفحات الدولية بسخرية لاذعة.

ووصل الأمر بالقناة الجزائرية AL24 NEWS إلى حد الزعم، دون خجل، بأن “المغرب جند عشرات الآلاف من المخبرين والطائرات بدون طيار لرصد من يخالف تعليمات المنع”، وهو ادعاء فنده لاحقاً أحد صانعي الفيديو الذين أوقعوا القناة في هذا الفخ الساذج.

الناشط يونس الرشيدي، الذي لعب دور صاحب الجلباب في الفيديو، لم يفوّت الفرصة لفضح هذه المهزلة الإعلامية، قائلاً إن الفيديو تم إنتاجه رفقة صديقه زكرياء كغيره من الفيديوهات الطريفة التي اعتادا نشرها، مؤكداً: “دون القصد ودون المساس بأي جهاز أو سلطة في البلاد”.

منشور التوضيح

الإعلام الجزائري المبتدئ

وفي تدوينة لاذعة، رد الرشيدي على الحملة الجزائرية قائلاً إنهم تفاجؤوا بتحويلهم إلى “مخبر ومقدم” على ألسنة ما وصفه بـ”الإعلام الجزائري المبتدئ، الذي يتخذ المصادر من صفحات فايسبوكية متواضعة، دون التأكيد من صحة الخبر”.

ولم يتردد في وصف القنوات الجزائرية بما تستحقه، قائلاً إن “قنوات المستنقع الكرغولية سقطوا في المحظور (ودارو الضحك فراسهم)”، مشددًا على أن الفيديو لا علاقة له بأي تمثيل لدور أمني أو رسمي، بل مجرد محتوى ترفيهي استغلته الجزائر لتصريف عقدها المزمنة تجاه المغرب.

وعلى عكس ما تروجه الأبواق الجزائرية التابعة لنظام العسكر، فإن قرار منع نحر الأضاحي في المغرب صدر بشكل رسمي في إطار رؤية استباقية من السلطات العليا، استجابةً للتوجيهات الملكية الهادفة لحماية القطيع الوطني، في ظل ظروف مناخية واقتصادية صعبة تتمثل في شح المياه وغلاء الأعلاف وارتفاع أسعار الماشية.

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى