
فوضى الدخول إلى ملعب فاس تثير غضب الجماهير.. هل نحن جاهزون لتنظيم مونديال 2030؟
هبة بريس- مكتب فاس
شهد محيط ملعب فاس الكبير، مساء أمس الجمعة، مشاهد غير مسبوقة من الفوضى وسوء التنظيم، وذلك خلال عملية ولوج الجماهير إلى المدرجات لمتابعة اللقاء الودي الذي جمع المنتخب المغربي بنظيره التونسي، في إطار استعدادات الطرفين للاستحقاقات القادمة.
ورغم الأعداد الكبيرة من المشجعين الذين توافدوا منذ ساعات مبكرة، إلا أن غياب التنسيق بين الجهات المعنية تسبب في ازدحام شديد أمام البوابات في غياب أرقام الكراسي، ما خلف حالة من التذمر والسخط في صفوف الجماهير، التي وُضعت أمام اختبارات صعبة للوصول إلى مقاعدها في المدرجات.
عدد من الحاضرين عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ”الفوضى التنظيمية”، متسائلين بمرارة: “إذا كان هذا حال التنظيم في مباراة ودية، فكيف سيكون الحال في تظاهرات عالمية كبرى مثل كأس العالم 2030؟”
وتحوّل الحماس الجماهيري إلى إحباط عام، في ظل ما اعتبره البعض “تقصيراً مقلقاً” في الجانب التنظيمي، لا يرقى إلى مستوى التطلعات ولا يعكس حجم الرهانات التي تنتظر المملكة في السنوات المقبلة، خصوصاً مع الشراكة المرتقبة لاحتضان مونديال 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وفي خضم هذا الغضب، طالب متتبعون بضرورة فتح تحقيق عاجل للوقوف على مكامن الخلل، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق التنظيمي، داعين إلى مراجعة شاملة للبروتوكولات المعتمدة في تنظيم المباريات والفعاليات الكبرى، بما يضمن تجربة جماهيرية تليق بصورة المغرب دولياً.
وتُعيد هذه الواقعة إلى الواجهة سؤال الجاهزية الفعلية للمنشآت الرياضية والبنية التحتية المرتبطة بها، وضرورة إرساء معايير صارمة في التنظيم واللوجستيك، تعزز من مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية، لا سيما في ظل ما يتطلبه تنظيم كأس العالم من دقة واحترافية وتنسيق عالي المستوى بين مختلف المتدخلين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X