
قياديون تجمعيون يؤطرون “نقاش الأحرار” مع منتخبي وساكنة جهة سوس ماسة
هبة بريس
احتضنت جهة سوس ماسة، خلال نهاية الأسبوع سلسلة لقاءات“نقاش الأحرار” على مستوى جهة سوس ماسة، في إطار مواصلة الدينامية التفاعلية التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار.
وشكلت اللقاءات محطة أساسية لتقييم حصيلة عمل الحزب محليا، وتسليط الضوء على التحديات التنموية بالمنطقة، وعرض ما تحقق من برامج ومشاريع، وتحديد محاور الاشتغال المستقبلية بما يستجيب لانتظارات الساكنة ويعزز الحضور الميداني للمناضلين.
— معادلة الأحرار—
أكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة التي يقودها حزبه، أعطت إشارات قوية على صعيد تعزيز اللامركزية وتمكين الجماعات الترابية، وذلك من خلال رفعها للقدرات المالية لهذه الجماعات، ورفع حصتها من الضريبة على القيمة المضافة من 30 إلى 32 في المائة.
واعتبر القيادي التجمعي ذاته، في مداخلة له خلال محطة “نقاش الأحرار” المنعقدة بجماعة سيدي بيبي في جهة سوس ماسة الجمعة، أن غاية حزب التجمع هي النجاح في معادلة تحقيق المنجز الوطني المطلوب، وتعزيز روابط الحزب مع الساكنة المحلية، مشددا على أن المنتخبين التجمعيين على الصعيد المحلي هم الأكثر قدرة لعب هذا الدور التواصلي مع المواطنات والمواطنين.
وأبرز الوزير بايتاس، أن مختلف المبادرات التي أطلقها التجمع الوطني للأحرار، تهدف إلى تعزيز الروابط القائمة بين الحزب والمواطنين والإنصات إلى انشغالاتهم، سواء من خلال “أكاديمية الأحرار” التي كانت بمثابة مشتل لإعداد المنتخبين، أو القافلة التواصلية 100 يوم 100 مدينة، وكذا المنتديات الجهوية للمنتخبين التجمعيين.
— المحطة الأكبر وطنيا وقاريا—
من جهته، كشف أحمد البواري، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة التي يترأسها رئيس الحزب، عزيز أخنوش، تباشر إنشاء أكبر محطة لتحلية المياه على الصعيدين الوطني والإفريقي بجهة سوس ماسة، وذلك بغلاف مالي يناهز 14 مليار درهم، مشيرا إلى أنها ستمكن من سقي 30 ألف هكتار بمنطقة تارودانت، وتعزيز تزويد الساكنة المحلية بالماء الشروب.
وأعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال مشاركته في لقاء “نقاش الأحرار” الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة أولاد تايمة في جهة سوس ماسة الجمعة، أن هذا المشروع الضخم سيمكن من توفير ما يناهز 280 مليون متر مكعب من مياه السقي سنويا، من شأنها تحفيز الفلاحين على مواصلة الإنتاج في مساحتها تقدر بـ 23 ألف هكتار، والإسهام في التصدي لإشكالية الإجهاد المائي بالجهة.
—محطات تشاورية متعددة الأبعاد—-
أما عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، فقال حزب ”التجمع” دأب منذ سنة 2017 على تنظيم محطات تشاورية منتظمة بأبعاد متعددة، مشيدا بمؤهلات وخبرة وانخراط ممثلي الحزب على مستوى جماعة تزنيت، وبأعضاء التحالف الذي يقود هذه الجماعة بروح المسؤولية.
وقدم غازي خلال محطة “نقاش الأحرار” المنعقدة الجمعة بتزنيت في جهة سوس ماسة، لمحة عن أهم الإنجاز والحصيلة المرحلية والأوراش التي فتحتها الجماعة في هذه المدينة. وأبرز أن هذه الأخيرة شهدت توقفا للمشاريع خلال الفترة الانتدابية السابقة، إلى جانب غياب دينامية ترقى إلى توقعات الساكنة طيلة السنوات السابقة، مما جعل الحزب يسطر مشاريع مهيكلة ومندمجة خلال الولاية الحالية.
وأوضح المنسق الإقليمي لحزب التجمع بتزنيت، أن البرنامج الانتخابي لأحزاب التحالف وعلى رأسها الأحرار، تمت ترجمته إلى برنامج عمل، أعطى مشاريع مهيكلة ستسهم في تغيير وجه المدينة، من خلال منهجية عقلانية لتعبئة وتنزيل الموارد بحكامة تجعل المواطن يحس بها، على غرار تحيين تصميم التهيئة الجديد للمدينة، والاستجابة لطلبات الساكنة والمستثمرين.
—المعقول والإنجاز في الميدان—-
من جانبه، شدد أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، على أن منطق العمل داخل الحزب يقوم على الفعالية و”المعقول” والإنجاز في الميدان، مقابل خطاب بعض الأطراف السياسية المرتكز على الشعارات الجوفاء والكلام الرنان، دون أي أثر على أرض الواقع.
وانتقد بيرو في مداخلة له خلال لقاء “نقاش الأحرار”، الذي عقد الجمعة بجماعة سيدي بيبي في جهة سوس ماسة، بشكل لاذع أطرافا سياسية لم يسمها، قائلا إن الشعبوية هي سرطان السياسة، وتقتل الثقة والعمل السياسي وتحدث شرخا داخل المجتمعات”.
وسجل القيادي التجمعي في المقابل، أن الأحرار “حزب ولاد الناس”، وتؤطره العديد من المبادئ والقيام، من أهمها احترام ذكاء المواطنين والإنصات إليهم والاجتهاد قدر الإمكان في الوفاء بالوعود التي تقدمها الحزب في إطار التعاقد مع المواطنين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X