
ليبيا.. إصلاح السجون بطرابلس يشعل الصراع بين الدبيبة وكارة
صعّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، من لهجته في مواجهة التشكيلات المسلحة النافذة بالعاصمة طرابلس، موجهًا انتقادات غير مباشرة لصديقه السابق عبد الرؤوف كارة، رئيس جهاز “قوة الردع الخاصة” والمسؤول حاليًا عن إدارة سجن معيتيقة.
وخلال اجتماع عقده، الأحد، بمقر وزارة العدل مع الوزيرة حليمة إبراهيم، شدد الدبيبة على أن بعض السجون في طرابلس تُدار من أشخاص متهمين بـ«الاغتصاب والقتل والتعذيب»، في إشارة واضحة إلى كارة، قائلاً: «لن نقبل أن يُسجن أبناؤنا تحت سلطة مجرمين».
وأضاف الدبيبة، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أن إخضاع السجون لسلطة وزارة العدل «يعدّ خطوة مهمة على طريق الإصلاح»، مشددًا على أن «لا أحد أكبر من القانون أو الدولة»، ومؤكدًا امتلاك وزارتي الداخلية والدفاع للإرادة السياسية الكافية للمضي قدمًا في هذا المسار.
ولم يكتفِ الدبيبة بذلك، بل جدّد هجومه بشكل مبطن على عبد الرؤوف كارة، موضحًا أن «العدالة لا تُختزل في نفوذ ميليشيا، بل هي منظومة متكاملة»، منتقدًا تجاهل أوامر الإفراج عن المعتقلين، والاحتجاز الطويل دون محاكمة، واصفًا ذلك بـ«الخلل الخطير الذي يضرب أساس العدالة».
وتعهّد رئيس الحكومة المؤقتة بعدم التهاون مع من وصفهم بـ«الإرهابيين وتجار البشر والمخدرات والفاسدين»، مؤكدًا أن لا حماية بعد اليوم لمن يحمل السلاح أو يختبئ خلف الانتماء، وأن مشروع إصلاح جهاز الشرطة القضائية «أمر وطني لن يتم التراجع عنه مهما كانت التحديات».
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين الدبيبة وبعض التشكيلات المسلحة في طرابلس، والتي كانت فيما مضى حليفة لحكومته، وسط دعوات داخلية ودولية لإخضاع المؤسسات الأمنية والعقابية لسلطة الدولة المركزية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X