
مؤسسة المجاهد الافريقي تتحدى الجزائر: الحكم الذاتي المغربية خيار دولي لا رجعة عنه
هبة بريس – محمد زريوح
أبدت مؤسسة محمد خضير الحموتي “المجاهد الإفريقي” لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا استغرابها ورفضها الشديد للبيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، الذي انتقد دعم المملكة المتحدة لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء.
واعتبرت المؤسسة أن هذا البيان يعكس ارتباكًا عميقًا أمام الدعم الدولي المتزايد للمبادرة، التي تؤكد قرارات الأمم المتحدة وعدد من العواصم العالمية الكبرى على جديتها ومصداقيتها.
وأشارت المؤسسة إلى أن استمرار الجزائر في مواقفها العدائية واللامسؤولة تجاه القضية المغربية، مع تجاهلها للمعطيات التاريخية والجغرافية، وتعنتها في رفض الحلول السياسية الواقعية، يُعزز موقف المجتمع الدولي الداعي إلى اعتماد مبادرة الحكم الذاتي كإطار مناسب لإنهاء النزاع المفتعل في المنطقة.
ورأت المؤسسة أن استمرار الجزائر في دعم وتمويل وتسليح ميليشيات البوليساريو، رغم ادعائها عدم كونها طرفًا في النزاع، يُعد انتهاكًا للشرعية الدولية ومخالفة أخلاقية.
واستهجنت المؤسسة وصف الجزائر للمبادرة المغربية بـ”الاحتلال”، مؤكدة أن هذا الوصف لا يستند إلى أي أساس قانوني، خاصة مع وجود الصحراويين الأحرار الذين يشاركون بفعالية في بناء المؤسسات الوطنية والمشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضحت المؤسسة أن هذا الادعاء الجزائري يتجاهل معاناة الصحراويين في مخيمات تندوف المغلقة التي ترعاها وتدعمها الجزائر.
وأكدت مؤسسة محمد خضير الحموتي أن الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية يعكس إدراكًا عالميًا بعدالة القضية المغربية ورفضًا للطرح الانفصالي الذي أدى إلى التشتت والمعاناة في المنطقة.
وأعربت المؤسسة عن فخرها بالمشاريع التنموية التي تقودها المملكة في أقاليمها الجنوبية، والتي تعزز الوحدة الوطنية وتلتزم بمسار التفاوض والحوار وفق قرارات الشرعية الدولية.
ودعت المؤسسة الجزائر إلى مراجعة مواقفها العدائية والتركيز على تطوير بلادها في مجالات التنمية والديمقراطية، بدل الاستمرار في تأجيج نزاع قديم أصبح يشكل عبئًا على مستقبل شعوب المنطقة بأسرها. وشددت على ضرورة توظيف الإمكانيات الجزائرية لخدمة مصالح الشعب الجزائري بدلاً من تغذية صراعات مصطنعة.
صدر هذا البيان عن مؤسسة محمد خضير الحموتي “المجاهد الإفريقي” لحفظ ذاكرة الريف وشمال إفريقيا، في الرباط بتاريخ 1 يونيو 2025، مؤكدة موقفها الثابت في دعم الوحدة الوطنية المغربية ورفض التدخلات الأجنبية التي تعرقل الحل السياسي السلمي للنزاع الإقليمي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X