مصر تبدأ إدخال المساعدات إلى غزة وإسرائيل تعلّق عملياتها موقتاً لتسهيل الإغاثة

بدأت مصر، اليوم الأحد، إدخال قوافل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في خطوة تزامنت مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تعليق تكتيكي يومي لعملياته العسكرية في عدد من مناطق القطاع، بهدف تسهيل توزيع الإعانات على السكان المحاصرين.

وذكر تلفزيون “القاهرة الإخبارية” أن الشاحنات المصرية بدأت بالدخول إلى غزة محمّلة بالمساعدات، ونشر لقطات تظهر عدة شاحنات على الحدود، إحداها تحمل لافتة كتب عليها: “من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني الشقيق – الهلال الأحمر المصري”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن “تعليق تكتيكي” يومي للعمليات العسكرية من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساءً، في مناطق تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، وهي المناطق التي لا تشهد حالياً تحركات ميدانية نشطة للجيش.

وأوضح الجيش أنه تم تحديد “ممرات مؤمنة” للسماح بتحرك آمن لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشر ليلاً، لتسهيل إيصال الأغذية والأدوية إلى السكان في القطاع.

ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، حيث تتواصل الحرب منذ أكثر من 21 شهراً، وسط دمار واسع وانهيار للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وقد بدأت إسرائيل تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات داخل القطاع، إلى جانب عمليات مماثلة من الإمارات وبريطانيا. ومع ذلك، شكّك مسؤولو الإغاثة في جدوى هذه الوسائل، معتبرين أنها غير كافية للاستجابة لحجم الكارثة الإنسانية.

وفي هذا السياق، وصف المفوض العام لوكالة “أونروا”، فيليب لازاريني، استئناف عمليات الإنزال الجوي بأنه “استجابة غير فعالة”، داعياً إلى حلول أكثر استدامة لتمكين دخول المساعدات بشكل آمن ومنظم عبر المعابر البرية.

ورغم المبادرات الإنسانية، لا تزال الأوضاع في قطاع غزة تزداد تعقيداً، في ظل استمرار الحصار ونقص الموارد، وهو ما يجعل من الوصول إلى حلول إنسانية دائمة أمراً ملحًّا يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى