
مغاربة العالم يوحدون الصفوف لتفعيل التوجيهات الملكية لشؤون الجالية
هبة بريس – الرباط
في سياق مواصلة التفاعل المسؤول مع مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وتماشياً مع النهج الذي سلكته مجموعة من الأطر والكفاءات والفعاليات المدنية من مغاربة العالم، عقدت رئاسة “لجنة الحوار حول الورش الملكي الخاص بالجالية المغربية بالخارج” اجتماعاً موسعاً الأسبوع الجاري بأحد الفندق المصنفة بالعاصمة الرباط، بحضور عدد من الدكاترة، الأكاديميين، والسياسيين المغاربة، وذلك في إطار تدارس آفاق تنزيل التعليمات الملكية المتعلقة بالنموذج الجديد في تدبير شؤون الجالية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الاستاذ علي زبير على أهمية الانخراط في “مبدأ تضافر جهود الجميع”، كما دعا إليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، معتبراً أن هذا التوجه يُشكل فرصة تاريخية لمغاربة الخارج للمساهمة الفعلية في تنمية الوطن والدفاع عن قضاياه العادلة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، بكل ما يملكونه من كفاءة وحضور مؤثر في المجتمعات الأوروبية والدولية.
وقد تميز هذا اللقاء بوضع خطة عمل مبنية على نقطتين أساسيتين: أولاً، تقييم المكتسبات الدستورية التي تخص الجالية، خاصة تلك المنصوص عليها في الفصول 16 و17 و18 و163، مع تسليط الضوء على مواطن القصور في تفعيلها على مستوى المؤسسات، بما فيها مجلس الجالية المغربية بالخارج؛ وثانياً، إبراز التطلعات المشروعة لهذه الفئة من المواطنين، واستشراف أدوارهم المستقبلية في ظل التحول المرتقب.
كما عرف الاجتماع نقاشاً غنياً ومثمراً حول سبل التعاون والتنسيق بين مختلف اللجان الفرعية المنضوية تحت لواء لجنة الحوار، بهدف ضمان استمرارية العمل وتكامله خدمةً للمصلحة العليا للوطن والجالية.
وشهد اللقاء مشاركة أسماء وازنة من مشارب متعددة، من بينها النائبة البرلمانية السابقة السيدة ثريا لحرش، والإطار الوزاري والفاعلة الجمعوية السيدة زينبة بن حمو، والنائبة البرلمانية الحالية السيدة حنان فطراس، والدكتورة والإطار بالبرلمان السيدة نعيمة هاشمي علوي، بالإضافة إلى السيدة السعدي سعاد، مستثمرة من بلجيكا، والسيدة أمال أبوجمعة، صحفية مقيمة بكندا. كما حضر اللقاء الأستاذ محمد بنقدور، رئيس جامعة سابق وعضو بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمفكر الأكاديمي نور الدين بلحداد، والكاتب والفاعل الجمعوي السيد علي بطال، إلى جانب عدد من الأسماء الوازنة الأخرى من مختلف دول الإقامة.
واختُتم الاجتماع بتأكيد جميع الحاضرين على أهمية اللجنة كفضاء لتبادل الخبرات والآراء، ورصد التحديات الحقيقية التي تواجه الجالية المغربية بالخارج، معتبرين أن اللجنة ستكون قوة اقتراحية مؤثرة في سياق الورش الملكي السامي، بما يعكس انتظارات مغاربة المهجر ويعزز مكانتهم في السياسات العمومية الوطنية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X