من السمارة.. جبهة القوى الديمقراطية تدين التصعيد وتطالب بتصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي

هبة بريس

قام وفد رفيع من حزب جبهة القوى الديمقراطية، يقوده الأمين العام مصطفى بنعلي، يوم الأحد 29 يونيو 2025، بزيارة ميدانية تضامنية إلى المناطق المتضررة من القصف بالمقذوفات الذي نفذته ميليشيات جبهة البوليساريو المسلحة جنوب شرق مدينة السمارة، والذي طال محيط ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة، في تصعيد خطير اعتبره الحزب “خرقًا سافرًا لكل المواثيق الدولية واستهدافًا ممنهجًا للسلم الإقليمي”.

الزيارة، التي ضمت أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني للحزب، تأتي في سياق تطورات متسارعة تشهدها المنطقة، حيث وقف الوفد على آثار القصف الذي سقط في منطقة خالية من السكان، وخلّف حالة من الرعب والقلق في صفوف المواطنين.

وفي لحظة مؤثرة من الزيارة، توجه الوفد إلى بيت الشهيد حمزة الجعايفري، الذي قضى في هجوم سابق للجبهة الانفصالية، حيث قدم الأمين العام باسم الحزب واجب العزاء والتضامن، مثمنًا تضحيات الشهداء ومواقف أسرهم الوطنية الثابتة.

وفي تصريح من عين المكان، قال الأمين العام مصطفى بنعلي: “أن يُستهدف موقع أممي في يوم رمزي كهذا، هو مؤشر على أن تنظيم البوليساريو يتصرف بمنطق الإرهاب، لا الكفاح، وهو تهديد مباشر للأمن الدولي والضمير الإنساني”.

وأضاف أن هذا الاعتداء، الذي تزامن مع فاتح محرم، يكشف نوايا عدوانية تتجاوز مجرد الاستفزاز العسكري، وتستهدف السلم، بل وتدل على صلات “مقلقة” تربط البوليساريو بحزب الله، والنظام الإيراني، برعاية جزائرية.

وفي هذا الصدد, عبر الحزب عن إدانته الصريحة للتصعيد الخطير الذي طال بعثة الأمم المتحدة، واعتباره تجاوزًا خطيرًا يهدد الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي؛ محظلا جبهة البوليساريو المسؤولية الكاملة عن خرق وقف إطلاق النار.

ودعا الحزب, الأمم المتحدة إلى توثيق الهجمات وتحمّل مسؤولياتها في حماية بعثتها وضمان احترام التفويض الممنوح لها؛ كما أعرب عن دعمه للقوات المسلحة الملكية وكل الأجهزة الساهرة على أمن الوطن؛ داعيا إلى التعبئة الوطنية وتأكيد أن قضية الصحراء المغربية تظل موضوع إجماع لا يقبل المساومة.

كما دعا الحزب إلى تصنيف تنظيم البوليساريو ككيان إرهابي على المستوى الدولي, محذرا من التواطؤ الإقليمي مع الجبهة، خصوصًا من طرف النظام الجزائري وبعض الأطراف الداعمة في الشرق الأوسط.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى