من باريس.. كاتب قبايلي يفضح الجرائم الإرهابية للنظام الجزائري في القبايل 

هبة بريس

أصدر الكاتب القبايلي أكسيل غنيفي مؤلفاً جديداً تحت عنوان: “الجمهورية الجزائرية كنموذج للدولة الإرهابية: تاريخ طويل من الإرهاب الشامل في منطقة القبائل والجزائر والعالم أجمع”.

الكتاب يُعد بمثابة شهادة دامغة على إرهاب دولة العسكر، حيث يوثق مختلف أشكال العنف المنظم الذي مارسه ولا يزال يمارسه نظام الجنرالات، خاصة في منطقة القبائل، ويصفه المؤلف بأنه “إرهاب عصابة مكتمل الأركان” محميّ بالقوانين ويستند إلى توصيات دولية جرى تحريفها لتبرير ممارسات القمع والترويع.

الكتاب لا يكتفي بفضح جرائم العسكر داخل الجزائر، بل يكشف أيضاً تورط هذا النظام في تصدير الإرهاب إلى الخارج، متهماً ما أسماه بـ”نظام عجزة قصر المرادية” بتحويل الإرهاب إلى عقيدة أساسية لضمان استمراره السياسي الديكتاتوري.

وتم تقديم هذا العمل في ندوة بالعاصمة الفرنسية باريس، تحت إشراف رئيس حكومة القبايل المؤقتة فرحات مهني، وبحضور دبلوماسيين وأكاديميين أوروبيين مؤيدين للقضية الأمازيغية.

وأكد مهني على أهمية هذا التوثيق، خصوصاً في ظل الحصار الإعلامي والتعتيم الذي يفرضه النظام على المنطقة لمنع وصول أصوات الضحايا إلى الرأي العام الدولي.

ويذهب المؤلف أبعد من ذلك بكشفه عن تورط مواطنين جزائريين مجندين من طرف أجهزة العسكر في تنفيذ هجمات إرهابية خطيرة داخل أوروبا (فرنسا، إسبانيا، ألمانيا)، في إطار أجندات سياسية تخريبية، إضافة إلى تأسيس جماعات مسلحة في سوريا ومنطقة الساحل الإفريقي لتأمين تجارة الكوكايين وخدمة مصالح استراتيجية مظلمة.

كما أشار إلى تورط النظام في الإرهاب السيبراني والتجسس على شخصيات ومؤسسات دولية باستعمال تقنيات إيرانية، ضمن تعاون سري مع المد الشيعي الصفوي.

وفي جانب آخر، وجّه غنيفي انتقادات شديدة لبعض الهيئات الدولية، وخصّ بالذكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، متهماً إياها ومعها عدداً من الدول الكبرى بالتقاعس و”التخلي المتعمد” عن مسؤولياتها الإنسانية تجاه ما تتعرض له منطقة القبائل من جرائم بشعة على يد نظام الجنرالات.