أصدرت جمعية البنوك والمؤسسات المالية الجزائرية قرارًا يقضي بتعليق عمليات التوطين البنكي لاستيراد الموز من الإكوادور وبنما، وذلك ردًا على قرار هاتين الدولتين بتجميد علاقاتهما مع جبهة البوليساريو. هذا القرار يأتي في وقت تعيش فيه الجزائر حالة من العزلة المتزايدة على الساحة الدولية، في ظل تعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.
وقد أثار القرار تساؤلات عدة حول تأثيره على الوضع الاقتصادي في الجزائر، حيث تتأثر الأسواق الجزائرية بعدم توفر الموز من هاتين الدولتين، ما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطن الجزائري. وفي هذا السياق، تساءل الناشط السياسي والإعلامي الجزائري وليد كبير عن موقف النظام الجزائري تجاه الدول الكبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تعترفان بمغربية الصحراء، متسائلًا عما إذا كان سيحذو حذو هذا القرار تجاههما.
وليد كبير علق على الوضع بشكل ساخر قائلاً: “نصيحتي: اشتروا الموز من مزارع گلميم بالصحراء المغربية، فهو قريب وبسعر معقول”، وهو تعليق يعكس الاستياء المتزايد من السياسات الخارجية التي ينتهجها النظام الجزائري.
من جانب آخر، يستمر نظام الكابرانات في اتخاذ مواقف عدائية تجاه المغرب، في وقت تزداد فيه الدول في الاعتراف بمغربية الصحراء، ما يزيد من عزلته السياسية والاقتصادية. هذه السياسات التي يقودها الجنرال شنقريحة، تساهم في إضعاف الجزائر داخليًا وخارجيًا، وتؤدي إلى تفاقم الأزمات التي يعاني منها الشعب، في وقت كان من الأجدر فيه تبني سياسة أكثر حكمة تضمن الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية.
إن استمرار النظام الجزائري في هذه السياسات المتهورة من شأنه أن يزيد من عزلة البلاد على الساحة الدولية، بينما كان من الأفضل أن يسعى إلى تحسين علاقاته مع الدول الكبرى وتعزيز مصالح الشعب الجزائري في إطار من التعاون والسلام الإقليمي.
0 تعليقات الزوار