
هدم ثكنة أزغنغان التاريخية يشعل غضب الناظور.. هل تُمحى ذاكرة الريف؟
هبة بريس – محمد زريوح
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، شرعت السلطات المحلية في الناظور صباح اليوم الأربعاء28 ماي في هدم جزئي لأسوار ثكنة أزغنغان القديمة، في محاولة لاحتواء خطر الانهيار الذي بات يهدد السلامة العامة في الأحياء المجاورة.
وتولت قيادة العملية باشا المدينة برفقة قائدي الملحقتين الإداريتين الأولى والثانية، تحت إشراف فرق تقنية ومصالح جماعية وبمساندة قوات الأمن، مستهدفة بذلك الأجزاء الأكثر تضررًا من سور الثكنة الذي يعود تاريخه إلى أكثر من قرن.
يُذكر أن ثكنة أزغنغان تأسست في عام 1912 عقب قمع انتفاضة الشريف محمد أمزيان، وكانت شاهدة على أحداث تاريخية مهمة ربطها المؤرخون بالتمرد العسكري الذي أشعلته شخصية الجنرال فرانكو في إسبانيا، ما يجعلها رمزًا ذا قيمة تاريخية عميقة للريف.
وفي المقابل، لم تمضِ الخطوة دون رفض شعبي واسع، حيث عبر نشطاء ومدافعون عن التراث بأزغنغان عن استيائهم من قرار الهدم، مطالبين بإيجاد حلول تحفظ هذا الموروث كما هو معمول به في مدن تاريخية كبرى داخل المغرب.
على الجانب الشعبي، عبر عدد من السكان عن دهشتهم من القرار، متسائلين عن أسباب تجاهل إمكانية ترميم الثكنة وتحويلها إلى مركز ثقافي يعكس النضال التاريخي للريف، مؤكدين أن ما يحدث يعكس تفاوتًا صارخًا في السياسات التراثية.
وفي انتظار ردود الجهات المسؤولة، يبقى الغضب الشعبي متصاعدًا، مع تساؤلات متزايدة حول مستقبل هذه المعلمة التي تجمع بين الذاكرة النضالية وأهمية الحفاظ على الهوية المحلية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X