
هل ينجح معرض الفروسية بإفران في إنقاذ ما فشل فيه المجلس الإقليمي للسياحة؟
هبة بريس- مكتب فاس
تشهد مدينة إفران خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 يوليوز الجاري تنظيم أول دورة من معرض سياحة الفروسية والسياحة البيئية، بمبادرة من المجلس الإقليمي للسياحة بإفران وبتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة. خطوة تبدو واعدة من حيث الشكل، وتعد بجذب اهتمام الزوار والفاعلين في القطاع، لكنها تثير في الآن نفسه تساؤلات مشروعة حول النجاعة والنتائج على المدى البعيد.
ففي الوقت الذي يعوّل فيه المنظمون على هذا المعرض لترويج المؤهلات السياحية للمنطقة، خاصة المرتبطة بالطبيعة والفرس والثقافة المحلية، يرى متتبعون أن المجلس الإقليمي للسياحة لم يحقق حتى الآن ما كان منتظراً منه في ما يتعلق بتثمين صورة إفران كوجهة سياحية مستدامة ومتميزة.
هل يكفي حدث واحد لتغيير الواقع؟
يرى البعض أن المعرض، رغم قيمته الرمزية، لا يمكنه بمفرده أن يرقى إلى استراتيجية شاملة قادرة على تحريك عجلة السياحة الراكدة، ما لم يصاحبه تخطيط طويل الأمد، وتوفير بنية تحتية وخدماتية تتماشى مع طموحات الجهة وسكانها.
تطرح هذه المبادرة أيضًا سؤال إشراك الساكنة المحلية والمقاولات الصغرى والمتوسطة في الدينامية السياحية. إذ يعتبر بعض الفاعلين المحليين أن القرارات والمبادرات تأتي غالباً من الأعلى دون إشراك حقيقي للفئات المعنية ميدانياً.
وبين التفاؤل بنجاح هذه الدورة الأولى من المعرض، والتشكيك في قدرتها على إحداث فرق حقيقي، يبقى الرهان الأكبر هو مدى قدرة المجالس المنتخبة والمؤسسات السياحية على بلورة رؤية واقعية ومستدامة، تتجاوز منطق “التظاهرات الموسمية” إلى مشاريع بنيوية تُعيد لإفران بريقها السياحي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X