وجدة .. ندوة تسلط الضوء على إذكاء الوعي المجتمعي بالإعاقة

هبة بريس – أحمد المساعد

احتضنت مدينة وجدة ندوة جهوية حول “إذكاء الوعي المجتمعي بالإعاقة”، نظمتها المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة الشرق، بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني، وذلك في إطار فعاليات الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة الممتدة من 21 ماي إلى 21 يونيو 2025.

وتأتي هذه المبادرة، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ضمن سلسلة من اللقاءات الجهوية الهادفة إلى إبراز المكاسب المحققة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز مشاركتهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات التي لا تزال تعيق ولوجهم الكامل إلى الحقوق والخدمات الأساسية.

وقد أبرز المشاركون في الندوة، ومنهم مسؤولون وأكاديميون وممثلون عن المجتمع المدني، أهمية تعزيز التوعية المجتمعية بقضايا الإعاقة، داعين إلى انخراط جماعي لمختلف الفاعلين لتوفير بيئة دامجة ومنصفة.

وفي هذا السياق، شدد أحمد البوزياني، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، على ضرورة التعامل مع الأشخاص في وضعية إعاقة بوصفهم فاعلين قادرين على الإسهام في مختلف المجالات، مشيرًا إلى تخصيص الوكالة 10% من برامجها لهذه الفئة.

من جانبه، أكد الدكتور هشام كزوط، الباحث في الإعلام والتواصل الاستراتيجي، على دور وسائل الإعلام في تغيير الصور النمطية السلبية حول الإعاقة، داعيًا إلى تقديم نماذج إيجابية تعكس قدرات الأشخاص المعاقين وتدعم اندماجهم المجتمعي.

كما نوهت حورية عراض، رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بأهمية التمكين الاقتصادي من خلال دعم الأنشطة المدرة للدخل، لما لذلك من أثر مباشر على الاستقلالية والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.

وتضمن اللقاء عروضًا حول الحملة الوطنية، ودور المؤسسات الدينية في التوعية، وأهمية الأنشطة الثقافية والرياضية في إبراز مؤهلات الأشخاص في وضعية إعاقة.

يُذكر أن الحملة الوطنية تهدف إلى محاربة الصور النمطية والتمثلات السلبية المرتبطة بالإعاقة، وتعزيز اندماج الأشخاص في وضعية إعاقة في كافة مناحي الحياة في ظروف تحترم كرامتهم وتكافؤ الفرص.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى