في تصعيد جديد.. النظام الجزائري يطرد دبلوماسيين فرنسيين بذريعة “التجسس”

هبة بريس

في خطوة جديدة تعكس تصعيد النظام الجزائري لحملته العدائية ضد فرنسا، أقدمت السلطات الجزائرية على طرد دبلوماسيين فرنسيين بذريعة انتمائهما لجهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي (DGSI)، رغم حيازتهما جوازي سفر دبلوماسيين، في سلوك يُظهر مزيدًا من التخبط السياسي والتوتر العصبي داخل أجهزة النظام.

تسويق الإعلام الجزائري للوهم

القضية كشف عنها الإعلام الرسمي الجزائري عبر قناة “AL24 News” القريبة من دوائر حكّام قصر المرادية، التي حاولت تسويق وهم “اختراق فرنسي” تم كشفه ببراعة، في حين تبدو الخطوة مجرد تصفية حسابات دبلوماسية يعجز النظام عن إدارتها بهدوء.

وادّعت القناة الجزائرية، عبر أحد صحفييها، أن الدبلوماسيَين لم يحترما ما يسمى بالقواعد الدبلوماسية، متذرعة بخرق اتفاقيات فيينا والاتفاقيات الثنائية، في خطاب يعكس افتعال أزمة جديدة لتغطية فشل النظام في ملفات داخلية وخارجية متراكمة.

تصعيد استعراضي

وبأسلوب فج، أعلن النظام الجزائري طرد الدبلوماسيين واعتبارهما “شخصين غير مرغوب فيهما”، في إجراء يبدو أقرب إلى تصعيد استعراضي منه إلى موقف سيادي مدروس.

ووصل التهويل إلى حد اتهام الوزير الفرنسي برونو روتايو بالوقوف وراء “مناورة استخباراتية”، في اتهامات تُظهر انفصال السلطة الجزائرية عن الواقع الدبلوماسي، وتشبّثها بنظريات المؤامرة كلما ضاقت بها السبل.

ويأتي هذا القرار العدواني في سياق علاقات متوترة أصلًا بين الجزائر وباريس، على خلفية ملفات شائكة مثل التأشيرات، والذاكرة الاستعمارية، والتعاون الأمني، وهي ملفات فشل النظام في إدارتها، ليجد في هذا الحادث فرصة جديدة لصرف الأنظار عن أزماته المتعددة، سواء الداخلية أو الخارجية.

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى