الرئيس الرواندي يصفع تبون ويرفض الانجرار خلف خطاب الانفصال

هبة بريس-يوسف أقضاض

في مشهد يعكس واقع العزلة السياسية والدبلوماسية التي يعيشها النظام الجزائري، فشل الرئيس عبد المجيد تبون في انتزاع أي موقف داعم لما يسمى “القضية الصحراوية” من الرئيس الرواندي بول كاغامي، خلال لقائهما الرسمي بقصر المرادية.

المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيسين، بالإضافة إلى تغريدة كاغامي الرسمية على منصة X، خلت تمامًا من أي إشارة إلى “الجمهورية الوهمية”، في تجاهل صريح ومتعمد لواحدة من القضايا التي يعتبرها النظام العسكري الجزائري “مركزية”، وهو ما شكل صفعة دبلوماسية محرجة أمام الإعلام المحلي والدولي.

ويرى متابعون أن هذا الموقف ليس جديدًا من رواندا، التي سحبت اعترافها بـ”جمهورية البوليساريو” منذ نونبر 2015، مؤكدة بذلك تمسكها بموقفها الثابت في احترام وحدة الدول وسيادتها، مما يعمق من عزلة الجزائر التي تراهن على أوراق لم تعد تقنع الشركاء الأفارقة.

يأتي هذا الفشل ليؤكد من جديد أن الخطاب الانفصالي الذي يروج له النظام الجزائري لم يعد يجد آذانًا صاغية في إفريقيا، بعد أن باتت أغلب الدول تركز على التنمية والتكامل الإقليمي، بدل الوقوع في فخ دعم الانقسامات والصراعات المفتعلة.

في المقابل، يواصل النظام الجزائري نهج الدبلوماسية المغلقة، متجاهلًا المتغيرات الإقليمية والدولية، ومصرًا على استغلال القضايا المصطنعة كوسيلة لتبرير إخفاقاته الداخلية، في وقت تتجه فيه معظم الدول نحو تعزيز الشراكات الحقيقية القائمة على الاحترام المتبادل والوحدة الترابية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى