
تارودانت.. هجوم كلاب ضالة على أطفال يُفجر جدلا داخل مكونات المجلس الجماعي
تارودانت – هبة بريس
شهدت جماعة تارودانت حالة استنفار اجتماعي وسياسي، عقب تعرض عدد من الأطفال لهجوم من طرف كلاب ضالة في أحد أحياء المدينة، ما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية، وسط صدمة وغضب كبيرين من أسر الضحايا وساكنة المدينة.
الحادثة فجّرت موجة من الانتقادات داخل أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي، حيث وجهت إحدى المستشارات الجماعيات اتهامات مباشرة للمجلس برئاسة عبد اللطيف وهبي، معتبرة أن ما جرى يُعد “مسؤولية تقصيرية جسيمة في حق المواطن الروداني”، محذّرة من أن الأسر المتضررة قد تلجأ إلى المطالبة بحقوقها القانونية والتعويض عن الأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بأبنائها.
وفي مداخلتها القوية، شددت المستشارة على خطورة غياب اللقاحات المضادة لداء السعار بالمراكز الصحية، ما يُضاعف من حجم التهديد الذي تشكله هذه الهجمات، ليس فقط على صحة الضحايا، بل على الصحة العامة بالمدينة، مشيرة إلى أن هذا الإهمال يمثل إخلالاً بواجبات الجماعة في حماية المواطنين.
كما طرحت المستشارة سؤالاً مباشراً حول ما إذا كان قرار إعدام هذه الكلاب قد تم بعلم وموافقة رئيس الجماعة، مؤكدة أن مثل هذه القرارات تستوجب احترام المساطر القانونية والبيئية، وشفافية كاملة في التعامل مع الرأي العام المحلي، الذي يعيش حالة “رعب حقيقية”، على حد وصفها.
الحادثة أعادت إلى الواجهة إشكالية الكلاب الضالة، التي تعاني منها عدة مدن مغربية، وسط مطالب متكررة بوضع استراتيجية وطنية فعالة تشمل التعقيم والتلقيح ومراقبة النسل، بدل اللجوء فقط إلى الحلول الظرفية والعنيفة.
وفي انتظار رد رسمي من المجلس الجماعي، تبقى أسئلة الساكنة معلقة، ومعاناة الأطفال الضحايا وأسرهم شاهدة على واقع يُلزم المسؤولين باتخاذ تدابير عاجلة ومسؤولة لحماية الأرواح، وضمان الأمن الصحي للمواطنين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X