مجلس جامعة سطات يصادق على تدابير استراتيجية للموسم الجامعي المقبل

اختتمت جامعة الحسن الأول بسطات أشغال مجلسها الأخير برسم الموسم الجامعي 2024-2025، من خلال تقييم شامل لحصيلة السنة الجامعية الحالية، وصياغة رؤية استراتيجية لتعزيز أدائها الأكاديمي والعلمي في الموسم المقبل.

وانكب أعضاء المجلس على مناقشة منجزات الجامعة في مجالات التكوين، والبحث العلمي، والحكامة، إضافة إلى تتبع تنفيذ المشاريع الكبرى التي ميزت السنة الجامعية المنصرمة، والتي شكلت دعامة أساسية في تعزيز إشعاع المؤسسة على المستويين الوطني والدولي.

وصادق المجلس على عدد من التدابير والإجراءات المحورية، أبرزها اقتراح إحداث مؤسسات جامعية جديدة بجهة الدار البيضاء – سطات، في إطار مواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية، وتوسيع العرض التكويني بما ينسجم مع الحاجيات الجهوية والوطنية.

كما تم اعتماد تعديلات جديدة على بعض المسالك الجامعية، بهدف تحسين مواءمتها مع مستجدات سوق الشغل، وضمان جودة البرامج البيداغوجية بما يتماشى مع تطورات المعرفة وتحديات الرقمنة.

وفي جانب البحث العلمي، أقر المجلس توزيع ميزانية دعم البحث على هياكل البحث داخل الجامعة، بما يسهم في تشجيع النشر العلمي وتعزيز الابتكار، وتحسين تموقع الجامعة في التصنيفات الجامعية الوطنية والدولية.

وشكل التكوين المستمر محورًا أساسيًا ضمن أشغال المجلس، حيث تقرر تطوير عروضه لفائدة الفاعلين المهنيين والمجتمع المحلي، بما يسهم في تأهيل الموارد البشرية ومواكبة المتطلبات المتجددة لسوق العمل.

كما صادق المجلس على تفعيل نظام “الزمن الميسر” في التكوين الجامعي، في خطوة تهدف إلى تمكين الطلبة من التوفيق بين الدراسة والالتزامات المهنية أو الظروف الاجتماعية الخاصة، بما يعزز مبدأ تكافؤ الفرص.

وفي سياق الارتقاء بسلك الدكتوراه، تم اعتماد مراجعة شاملة لآليات التأطير والتقييم وتتبع مسارات البحث، بهدف تحسين جودة التأطير العلمي والرفع من مستوى الرسائل والأطروحات الجامعية.

واختتم المجلس أشغاله بالتأكيد على أهمية التعبئة الشاملة لإنجاح الدخول الجامعي المقبل، وترسيخ مبادئ الجودة والابتكار والانفتاح، بما يعزز موقع الجامعة كفاعل رئيسي في خدمة التنمية والمعرفة على المستويين الوطني والدولي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى