هبة بريس – أحمد المساعد
حققت جهة الشرق إنجازاً بارزاً باحتلالها المرتبة الرابعة وطنياً في مجال تصميم النماذج الصناعية، في خطوة تؤكد تنامي حضورها في مجال الإبداع والابتكار التقني.
ووفقاً لأحدث نشرة صادرة عن المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) في غشت 2025، واصلت الجهة الشرقية ترسيخ موقعها كقطب صاعد للتصميم والإبداع الصناعي، رغم استمرار تفوق جهة الدار البيضاء–سطات على المستوى الوطني.
كما سجلت وتيرة إحداث المقاولات ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 19%، بفضل نشاط الأفراد (+24%) مقارنة مع الشركات (+17%). وتقدمت الدار البيضاء–سطات في الصدارة، تليها الرباط–سلا–القنيطرة ثم مراكش–آسفي، بينما برزت الداخلة–وادي الذهب بنمو استثنائي بلغ +506% لدى الأشخاص الذاتيين. وظلت الشركة ذات المسؤولية المحدودة بشريك وحيد الخيار القانوني الأكثر تفضيلاً بنسبة 65.6%.
في مجال براءات الاختراع، تم تسجيل 1179 طلباً بزيادة 32%، منها 154 مغربية و1025 أجنبية. وبرزت الجامعات كمصدر رئيسي للبراءات المحلية بنسبة 68%، مقابل 14% للمقاولات و14% للأشخاص الذاتيين و4% لمراكز البحث. وتصدر قطاع المنتجات الدوائية الطلبات (33%)، تليه التكنولوجيا الحيوية (15%) ثم الكيمياء العضوية الدقيقة (13%).
أما في مجال الأسماء التجارية، فقد تم تسجيل نمواً بنسبة 11% ليبلغ عدد الشهادات السلبية 63,355، مثلت التسميات التجارية منها 94%، مع هيمنة جهة الدار البيضاء–سطات بنسبة 37.1%، متبوعة بالرباط–سلا–القنيطرة ثم مراكش–آسفي.
وفيما يتعلق بـ تصميم النماذج الصناعية، ورغم تراجع الإيداعات بنسبة 6% خلال ماي 2025، حافظ المبدعون المغاربة على حضور قوي بنسبة 85% من مجموع الإيداعات، في حين استحوذت الدار البيضاء–سطات على أكثر من 70%، تليها سوس–ماسة ومراكش–آسفي. أما جهة الشرق فقد حققت إنجازاً لافتاً ببلوغها المرتبة الرابعة وطنياً، ما يعكس قدرتها التنافسية المتزايدة وأهميتها الاستراتيجية في تعزيز الإبداع الصناعي.
وتتركز أنشطة التصميم خصوصاً على المنتجات النفعية مثل التغليف والحاويات (46%)، تليها الألبسة والألعاب، وهو ما يبرز تنوع القدرات الإبداعية للجهة الشرقية وتخصصها في قطاعات استهلاكية حيوية تتطلب ابتكاراً تقنياً متقدماً.
0 تعليقات الزوار