الساعدي القذافي .. رحلة مثيرة من “الدوري الليبي” إلى دقائق معدودة في الكالتشيو

الساعدي القذافي .. رحلة مثيرة من “الدوري الليبي” إلى دقائق معدودة في الكالتشيو
حجم الخط:

يُعتبر الساعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، من أكثر الأسماء التي أثارت الجدل في تاريخ كرة القدم الإفريقية والإيطالية، ليس فقط بسبب نسبه السياسي، بل أيضًا لقصصه الغريبة داخل وخارج المستطيل الأخضر.

في الدوري الليبي رفقة نادي الاتحاد، ارتبط اسمه بمواقف مثيرة، لدرجة أن بعض الروايات تذكر أنه عقب إحدى المباريات، وبعد تعرضه لهتافات من جماهير الخصم، أشهر سلاحًا في وجههم. كما كان يُعامل بطريقة خاصة داخل الملعب، حيث يُتغاضى عن أخطائه، وحتى المذيع الرياضي المحلي كان يُبرر له أي هفوة بعبارات خارجة عن المألوف.

أما عالم الاحتراف، فبدأ سنة 2003 حين دفعت السلطات الليبية أموالًا طائلة لضمان توقيعه مع نادي بيروجيا الإيطالي، في تجربة لم تتجاوز 15 دقيقة لعب أمام يوفنتوس، بعدما نصّ عقده على ضرورة إشراكه ضد “السيدة العجوز”. ورغم محاولاته في الموسم الموالي مع أودينيزي (2004/05)، حيث شارك لعشر دقائق فقط، إلا أن الفشل ظل يطارده.

حتى استعانته بمدرب لياقة كندي شهير من دوري الـNBA، أو دروس المهارة التي تلقاها من الأسطورة دييغو مارادونا، لم تُغير من واقع مستواه الفني. وفي آخر محطاته مع سامبدوريا، لم يُمنح أي دقيقة لعب، لتكون تلك نهاية رحلته القصيرة مع الكالتشيو، ونهاية مسيرته الدولية مع المنتخب الليبي.

هكذا ظل الساعدي القذافي لاعبًا استثنائيًا من حيث الظروف المحيطة، أكثر من كونه موهبة كروية حقيقية، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة كرة القدم كواحد من أغرب القصص التي جمعت بين السياسة والرياضة.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً