المغرب في مفاوضات متقدمة لاقتناء أول غواصة حربية في تاريخه

المغرب في مفاوضات متقدمة لاقتناء أول غواصة حربية في تاريخه
حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

دخل المغرب في مفاوضات متقدمة مع عدد من الدول من أجل تعزيز ترسانته العسكرية بغواصات حربية لأول مرة في تاريخه، وذلك سعيا لتحقيق نوع من التوازن في هذا الجانب مع كل من الجزائر وإسبانيا.

وبالرغم من امتلاك جارتيه الشرقية والشمالية لغواصات، ظل المغرب لعقود طويلة بعيداً عن التفكير في شراء هذه القطع البحرية، وركز بالأساس على تطوير ترسانته العسكرية البرية والتكنولوجية.

وكشفت مجلة “Army Recognition” أن المغرب يحافظ على “مفاوضات متقدمة مع فرنسا وألمانيا وروسيا” من أجل اقتناء أول غواصة حربية في تاريخ قواته المسلحة، وهو ما يمثل تحولا نوعيا في استراتيجيته الدفاعية.

وقالت المجلة إن هذه الخطوة تأتي في سياق جهود الرباط لـ”تعزيز قدراتها البحرية في ظل التطورات الجيوسياسية السريعة في حوض البحر المتوسط والسواحل الأطلسية”.

وأضافت أن الشركة الفرنسية “نافال غروب” قدمت للمغرب عرضا لغواصات من فئة “سكوربين”، بما فيها النسخة المتطورة “سكوربين إيفولفد”، التي تتمتع بقدرات هجومية متقدمة.

وتتوفر هذه الغواصة أيضا، حسب المصدر، على أنظمة قتال حديثة مثل “تاليس إس-كيوب”، إضافة إلى أنظمة سونار متطورة وتقنية دفع مستقلة عن الهواء (AIP)، مما يعزز قدرتها على التخفي وتنفيذ عمليات خاصة تحت البحر.

وأوضحت المجلة أن العرض الفرنسي يركز أيضا على البعد الصناعي، إذ يتضمن إمكانية إشراك الصناعة المغربية في تصنيع قطع أو تجهيزات للغواصات، مع نقل للتكنولوجيا، مما يرفع مستوى التصنيع العسكري الوطني ويعزز استقلالية المملكة في مجال الدفاع، حسب المصدر.

وإلى جانب فرنسا، دخلت شركات ألمانية وروسية على خط التفاوض، وفق المجلة المذكورة، حيث عرضت ألمانيا غواصات من نوع “تايب 209/1400” و”Dolphin/HDW”، فيما اقترحت روسيا غواصات “Amur-1650” بقدرات تخفٍ ومدى ممتد، ما يتيح للمغرب خيارات متعددة لاختيار الأنسب وفق أولوياته الاستراتيجية واللوجستية.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً