تقرير.. من هو فادلو مدرب الرجاء الرياضي الجديد ؟

حجم الخط:

استهل الجنوب إفريقي ديفلو ديفيدز مشواره الجديد مع نادي الرجاء الرياضي بمشروع طويل الأمد يمتد لأربع سنوات، يهدف إلى إعادة الفريق الأخضر لمنصات التتويج القارية، على رأسها دوري أبطال إفريقيا، والسعي نحو الظهور في كأس العالم للأندية.

وسيقود ديفيدز، اليوم الثلاثاء، أول حصة تدريبية له مع الفريق، حيث سيتعرف خلالها على التركيبة البشرية الحالية، علما أنه سبق له العمل مع ثمانية لاعبين في فترات سابقة، من بينهم ستة أساسيين، وهو ما يُتيح له فرصة بداية سريعة وفعالة دون الحاجة إلى فترة تأقلم طويلة.

بدأ فادلو ديفيدز، المولود عام 1981 في كيب تاون، مسيرته التدريبية مع نادي ماريتزبورغ سنة 2017، حيث انتقل من مساعد إلى مدرب أول. رغم أن الفريق هبط حينها، فقد برز ديفيدز كمدرب يمنح أولوية لتطوير المواهب الشابة ويؤمن بالعمل على المدى البعيد.

وتنوعت تجاربه كمساعد مدرب، أبرزها مع جوزيف زينباور، الذي اشتغل معه في الرجاء سابقاً، وضمن تجارب أخرى مثل لوكوموتيف موسكو.

أما تجربته الأبرز فكانت مع سيمبا التنزاني، حيث خاض 49 مباراة، فاز في 35، تعادل في 7، وخسر مثلها. وحقق الفريق معه وصافة الدوري المحلي ونهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، ما عكس قدرته على بناء فريق منافس دون الحاجة لنجوم كبار.

يعتمد فادلو على الضغط العالي في مناطق الخصم، ويدعم مشاركة الأظهرة هجومياً، مع تنوع في الأسلوب حسب الخصم، كما يراهن على الكرات الثابتة والتسديد من بعيد. ويركز بشدة على إشراك اللاعبين الشباب (19-23 سنة)، وهو ما يمنح الفريق طاقة دائمة.

لكن تقارير تقنية أشارت إلى أن فلسفة فادلو قد تفرز بعض الثغرات الدفاعية، خاصة خلف الأظهرة، إلى جانب الحاجة إلى تنظيم أفضل لوسط الميدان ورفع فعالية الهجوم في استغلال أنصاف الفرص.

يمتلك الرجاء اليوم تركيبة بشرية متوازنة تجمع بين المواهب الشابة مثل معموري، ضحاك، شرايبي ولاعبين ذوي خبرة، وهو ما يمنح ديفيدز الأرضية المناسبة لبناء فريق منسجم قادر على المنافسة.

كما أن فلسفته الهجومية القريبة من “كرة القدم الرجاوية” التي يُحبها الجمهور، قد تُعيد بريق الفريق، شريطة الجاهزية البدنية الكافية لتطبيق الضغط العالي طوال الموسم.

وسيتولى فادلو مهمته رفقة طاقم تقني اختاره بنفسه، فيما تكفلت إدارة الرجاء بدفع الشرط الجزائي لفك ارتباطه مع سيمبا، في إشارة واضحة إلى الجدية في بناء مشروع تقني مستقر وطموح يعيد النادي إلى الواجهة قارياً ودولياً.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً