“حقوق المستهلك” تعرب عن قلقها من نقص علامات التشوير الطرقي بالمغرب

حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

أعربت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، عن قلقها من النقص الكبير في علامات التشوير الطرقي داخل جل المدن، خصوصا السياحية منها، وما لذلك من آثار سلبية على التنقل.

جاء ذلك في تصريح خص به رئيس الجمعية المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك علي شتور، موقع “هبة بريس”، في إطار مساعيه لتنبيه السلطات لعدد مما أسماه بـ”النقاط الجوهرية” التي تهم حياة المواطنين وسلامتهم، وتؤثر مباشرة على جودة تنقلهم وكرامتهم داخل الفضاء العام”.

وقال شتور إن هذا النقص الكبير في علامات التشوير الطرقي، يجعل “السائح الداخلي أو الأجنبي، في وضعية تيه داخل الأزقة والشوارع، حيث يضطر الكثيرون للاستفسار المتكرر من المارة، أو الاعتماد على تطبيقات الملاحة، التي قد لا تكون متاحة للجميع، خاصة في ظل ضعف تغطية الصبيب أو غياب الهاتف الذكي لدى البعض”.

واعتبر رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، هذا الوضع “خرقا غير مباشر لمقتضيات قانون حماية المستهلك رقم 31.08، الذي ينص على ضرورة توفير المعلومات الكافية والواضحة للمستهلك، بما في ذلك الإشارات التي تسهل تنقله وتعامله داخل الفضاء العام”.

وأوضح شتور، من جهة أخرى، أنه لا يمكن “الحديث عن بيئة حضرية سليمة دون التأكيد على ضرورة احترام مقتضيات قانون السير رقم 52.05، خاصة ما يتعلق بسرعة السيارات داخل الأحياء السكنية والأماكن المكتظة بالمواطنين”.

ولاحظ شتور “بكل أسف، غياب الانضباط سواء من طرف بعض السائقين أو حتى بعض المواطنين الراجلين، مما يهدد السلامة الطرقية ويعرض الأرواح للخطر، خاصة في غياب مراقبة فعالة وتشوير واضح لممرات الراجلين وأولويات المرور”.

وطالب شتور بـ”الإسراع في تعميم علامات التشوير الواضحة داخل المدن، خاصة السياحية منها، مع مراعاة خصوصيات كل حي أو منطقة وإطلاق حملات توعوية وطنية لفائدة المواطنين والسائقين، حول أهمية احترام قانون السير 52.05 وممرات الراجلين، خصوصا مع اقتراب تنظيم فعاليات دولية كبرى و تعزيز مراقبة السرعة والسير داخل المدن، وخاصة في محيط المؤسسات التعليمية والمستشفيات والأسواق”.

وشدد رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، على ضرورة “إشراك المجتمع المدني في ورش التوعية والتحسيس، وتخصيص فضاءات في وسائل الإعلام العمومي والخاصة لهذا الغرض مع تحديث التشوير الطرقي بلغة مزدوجة (العربية – والأمازيغية ) ولم لا الإنجليزية من أجل تسهيل التنقل على الزوار والمستثمرين والسياح”.

وأكد شتور أنه “على يقين أن بلادنا تحقق خطوات مهمة في مجال البنية التحتية والتنمية، لكن نجاح هذه الأوراش رهين بتربية حضرية، ومسؤولية مشتركة بين المواطن، والإدارة، والجماعات الترابية”، مختتماً تصريحه بالقول: “فلنكن جميعا في مستوى الحدث، ولنجعل من احترام القانون والتشوير ثقافة يومية تعزز كرامتنا كمستهلكين ومواطنين”.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً