محمد منفلوطي – هبة بريس
بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي سعد برادة، إن الاحتفال يأتي في سياق نعمل فيه على تسريع وتيرة تعميم نموذج مدارس وإعداديات الريادة”، الذي يجسد التزامنا الجماعي بإرساء مدرسة عمومية ذات جودة، منصفة ودامجة لجميع الأطفال، ومحفزة على النجاح والتميز، وفاعلة في المجتمع، وحاضنة للقيم، بما يستجيب لحاجيات المتعلمات والمتعلمين ولتطلعات أسرهم.
ونوه الوزير من خلال رسالته، بالجهود الدؤوبة والمتميزة لمجموع مكونات أسرة التربية والتكوين، من أجل تعليم وتكوين أجيال مؤهلة للإسهام في البناء المتواصل للوطن على جميع المستويات، ومشاركة بفعالية في الأوراش التنموية للبلاد، مضيفا أن الاحتفال باليوم العالمي للمدرس، هو مناسبة للإشادة بمجهودات المدرسات والمدرسين، واستشراف آفاق تطورهم المهني، مستحضرا الدور الطلائعي لنساء ورجال التعليم في الارتقاء بأداء المنظومة التربوية وكسب رهانات الإصلاح التربوي وتحقيق التطلعات التي نطمح إليها جميعا في تحقيق مؤسسات تعليمية مفتوحة في وجه جميع التلميذات والتلاميذ، والرفع من جودة المدرسة العمومية، تجسيدا لشعار “من أجل مدرسة ذات جودة”.
وأكد برادة على أن وزارته قطعت في مسار إرساء هذا النموذج الجديد والواعد للمدرسة المغربية، أشواطا متقدمة استنادا إلى النتائج الإيجابية والمشجعة التي كشفت عنها التقييمات المنجزة والتي تحققت بفضل الانخراط الواعي والمسؤول والجهود المتميزة والعمل الجماعي للفرق التربوية من أستاذات وأساتذة ومفتشات ومفتشين ومديرات ومديرين للمؤسسات التعليمية وكافة الأطر الأخرى المساهمة في تنمية وتطوير هذا النموذج التربوي.
وشدد برادة على أن تحدي النهوض بالمدرسة العمومية لا يمكن كسبه إلا إذا كان الرأسمال البشري والطاقات التربوية والتعليمية الخلاقة التي تزخر بها المنظومة التربوية في بلادنا، فاعلة بقوة في تنزيل أوراش الإصلاح وفي تحقيق أهدافه، لأن الانخراط الجماعي والعزيمة القوية والإصرار على النجاح، هو الضامن الأول والأساسي لتحقيق مدرسة ذات جودة، ولإدخال الإصلاح إلى قلب الفصول الدراسية وإلى عمق الحياة المدرسية، في إطار عدالة مجالية مبنية على تكافؤ الفرص وتعميم الحق في التعليم ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، مما يمكن من الارتقاء بجودة العملية التعليمية التعلمية، ويجعلها تستجيب، بشكل ملائم، لحاجات المعنيين الأساسيين بها ألا وهم بناتنا وأبناؤنا من المتعلمات والمتعلمين في كافة ربوع وطننا الحبيب ( يقول الوزير في رسالته)
0 تعليقات الزوار