عقود مشبوهة على كورنيش الناظور: كيف أهدرت وكالة مارشيكا فرصها الاقتصادية؟

حجم الخط:

هبة بريس – محمد زريوح

يتساءل العديد من المهتمين عن سبب عدم استفادة وكالة مارشيكا من المقاهي الثلاث الواقعة على كورنيش الناظور والتي تم منحها في عهد المدير السابق سعيد زارو. في حين أن هذه المقاهي، التي تدر مئات الآلاف من الدراهم شهريًا، لا تساهم بأي شكل في تحسين الوضع المالي للوكالة. بينما تعاني الأخيرة من أزمة مالية خانقة أثرت بشكل كبير على تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في الإقليم.

يطرح البعض سؤالًا مهمًا: لماذا لم تقم المديرة الجديدة للوكالة بمراجعة الاتفاقيات التي تم إبرامها مع هذه المقاهي في عهد الإدارة السابقة؟ فهذه الاتفاقيات، التي أبرمت بطريقة قد تكون مشبوهة، تستوجب إعادة النظر لضمان استفادة حقيقية للوكالة والإقليم بشكل عام. في وقت تعاني فيه مارشيكا من أزمات مالية، ينبغي أن يتم استغلال هذه الفرص بشكل أفضل.

إن الساكنة وبعض الفاعلين الاجتماعيين يطالبون بفرض عقود جديدة تحكم العلاقة بين الوكالة والمقاهي الثلاث. ويشددون على ضرورة إعادة هيكلة الاتفاقيات بما يضمن استفادة الوكالة من عوائد هذه المشاريع، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى المزيد من التنمية المستدامة والموارد المالية لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة.

من جهة أخرى، فإن المديرة الجديدة لوكالة مارشيكا تواجه تحديات جسيمة في التعامل مع هذا الملف، خاصة وأن الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة تتطلب حلولًا مبتكرة وسريعة. ويعتقد البعض أن التقييم الشامل للاتفاقيات السابقة وإعادة النظر فيها قد يسهم في تحسين الوضع المالي للوكالة بشكل ملموس.

العديد من الأطراف تتساءل أيضًا عن إمكانية فرض عقوبات على الأطراف التي استفادت من الاتفاقيات السابقة بطرق غير شفافة، وذلك في حال تبين وجود مخالفات أو استغلال غير قانوني للموارد. هذه التساؤلات تفتح المجال للحديث عن ضرورة إرساء قواعد جديدة تتسم بالشفافية والمساواة في التعامل مع المشاريع التنموية في الإقليم.

فيما يتعلق بمستقبل الوكالة، يظل السؤال الأبرز: هل ستتمكن المديرة الجديدة من تغيير واقع وكالة مارشيكا، أم أن الأمور ستظل على حالها؟ الجميع يتابع عن كثب القرارات التي ستتخذ في هذا الشأن، حيث يتطلع المواطنون إلى مزيد من الشفافية وتحقيق العدالة في استغلال الموارد.

ختامًا، يبقى الأمل معقودًا على أن تتمكن وكالة مارشيكا من تجاوز أزمتها المالية الحالية من خلال إرساء سياسات أكثر فعالية تضمن استفادة حقيقية للوكالة والإقليم من جميع الموارد المتاحة، بما في ذلك المقاهي الثلاث التي تظل واحدة من أهم الفرص التي ينبغي استثمارها بشكل جيد.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً