استضافت مدينة الناظور ندوة دولية رفيعة المستوى، في إطار فعاليات المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، ناقشت موضوع “السلام نحو عدالة انتقالية عالمية”. جمعت الندوة مفكرين وحقوقيين من المغرب وخارجه، وسلطت الضوء على التجربة المغربية الرائدة في هذا المجال.
افتتح اللقاء عبد السلام الصديقي، الوزير السابق والرئيس الشرفي للمهرجان، داعيًا إلى تبني مقاربات حديثة في العدالة الانتقالية وبناء السلم المستدام.
استعرض مستشار جلالة الملك، عمر عزيمان، التجربة المغربية، واصفًا إياها بالأولى من نوعها في العالمين العربي والإسلامي. أشار إلى أن المغرب استطاع من خلال ورش العدالة الانتقالية التعامل مع الحقائق المؤلمة، وجبر الضرر، وحفظ الذاكرة الوطنية. كما أشار إلى دور مرحلة التناوب التوافقي والإصلاحات الشاملة في تعزيز حقوق الإنسان.
قدم متخصصون دوليون تجارب بلادهم في العدالة الانتقالية، مع التركيز على أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، والتحديات التي واجهتهم والآليات التي اعتمدوها. أشاد المشاركون بالنموذج المغربي واعتبروه مرجعًا عالميًا يحتذى به، وأكدوا على أهمية الندوة في تعميق الحوار العالمي حول العدالة الانتقالية وتعزيز السلم المستدام.

0 تعليقات الزوار