في ضربة استباقية لمكافحة التهريب المالي وغسيل الأموال، تمكنت مصالح الجمارك المغربية، ليلة أمس الإثنين، من حجز مبالغ مالية ضخمة ومعادن ثمينة في مدينة زايو بإقليم الناظور. العملية الأمنية النوعية، التي شملت مداهمة منزل ومحل مجوهرات، تأتي في سياق تعزيز جهود السلطات للحد من الأنشطة المالية غير المشروعة.
كما كشفت المداهمات عن ضبط ما يعادل 24.5 مليون درهم مغربي، ممثلة في مبلغ 1,488,237 يورو، بالإضافة إلى عملات أجنبية أخرى كالدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري. إلى جانب ذلك، تم حجز 2 كيلوغرام من الحلي الذهبية و79.5 كيلوغرام من الفضة المصنعة والمصرح بها.
في السياق ذاته، استندت العملية إلى معلومات دقيقة وتعاون وثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، حيث استخدمت الكلاب البوليسية المدربة في الكشف عن أماكن إخفاء الأموال. وقد ساهم هذا الإجراء في تحديد وتأمين المبالغ المالية والمعادن الثمينة المخفية.
وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق معمق لتحديد مصدر الأموال المحجوزة، والتحقق من صلتها المحتملة بأنشطة غير قانونية، بما في ذلك صرف العملات والمعاملات المالية المشبوهة. وتندرج هذه العملية ضمن استراتيجية شاملة لمكافحة الفساد والتهريب المالي، وتعزيز الشفافية الاقتصادية في المغرب.

0 تعليقات الزوار