الجهود الطبية لمكافحة بوحمرون داخل السجون المغربية

أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن الوضع الصحي داخل المؤسسات السجنية قد شهد تطورًا إيجابيًا فيما يخص انتشار داء “بوحمرون” (الحصبة)، حيث تم تسجيل 122 إصابة، تماثل 105 منها للشفاء، فيما لا يزال 17 نزيلًا يعانون من المرض.

وفي هذا السياق، قامت المندوبية بتوضيح الإجراءات المتخذة للتصدي للفيروس وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لجميع السجناء.

تفاصيل الإصابات والحالات المشمولة بالعلاج

إلى غاية يوم الخميس الماضي، تم تسجيل إصابات متفرقة بين السجناء، حيث تم رصد حالات في عدة مؤسسات سجنية، ومنها السجون المحلية في طنجة 2 وسوق الأربعاء، إضافة إلى سجني المحمدية والعرجات 2. من بين المصابين، هناك 8 أحداث و6 نساء وطفلان، وهو ما يعكس التنوع في الفئات المتأثرة.

وتطمئن المندوبية على أنه تم تسجيل تحسن ملحوظ، إذ تماثل 105 حالات للشفاء.

الإجراءات الوقائية والتلقيح الشامل

وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة انتشار الداء، قامت المندوبية بتلقيح 62 ألفًا و145 نزيلًا من مختلف السجون، إضافة إلى 1901 موظف، وذلك ضمن حملة تلقيح طوعية تستهدف حماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

وقد شمل التلقيح كافة السجناء الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، إضافة إلى العاملين في المؤسسات السجنية التي لم تسجل بها أي حالة إصابة.

الإصابات في صفوف العاملين داخل السجون

فيما يخص الإصابات في صفوف الموظفين، تم تسجيل 13 حالة إصابة بالمرض بين العاملين، تماثل 8 منهم للشفاء، ليصل عدد الحالات النشطة بين الموظفين إلى 5 فقط.

التعاون مع وزارة الصحة وتنسيق مستمر

تواصل المندوبية العمل بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تم إرسال فرق طبية مختصة إلى المؤسسات السجنية لمتابعة الحالات عن كثب وضمان تنفيذ الإجراءات الوقائية.

كما أكدت المندوبية التزامها التام بتنفيذ المذكرة المعممة من أجل الحد من انتشار المرض، وضمان بيئة صحية وآمنة داخل السجون.

خاتمة: استمرار الجهود واليقظة

في الختام، تسعى المندوبية العامة لإدارة السجون إلى ضمان الحماية الصحية لجميع النزلاء والعاملين، وذلك من خلال تكثيف حملات التلقيح واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تفشي الأمراض المعدية داخل المؤسسات السجنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى