الزليج المغربي في الألعاب المتوسطية 1983.. احتفال جزائري به ومحاولة سرقته اليوم

هبة بريس – يوسف أقضاض

كان الزليج المغربي حاضرًا بقوة في افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط في عام 1983، التي أُقيمت في المغرب، وهو ما لفت الأنظار إلى هذا التراث الفني الغني.

و شهد هذا الحدث الرياضي الكبير حضور الجزائر بوفد رياضي كبير، حيث كانت الجزائر في ذلك الوقت تقدر هذا الفن المغربي الفريد ولا تعترض عليه.

في تلك الفترة، لم يكن الزليج معروفًا في الجزائر، إلا أنه حظي باحترام كبير من قبل الشعب الجزائري، كما لم يُثر الإعلام أو الجهات الرسمية الجزائرية أي اعتراض على اعتماد الزليج المغربي كشعار لهذا الحدث الكبير.

التقدير الرسمي للتراث المغربي في الجزائر

خلال حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، كان هناك تقدير كبير من قبل النظام الجزائري للتراث المغربي وتنوعه الثقافي.

فقد كانت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية تنقل بشكل واسع ما يتعلق بالثقافة المغربية، معترفة بها باعتبارها جزءًا من التراث المغربي.

ومن أبرز الشواهد على ذلك هو طلب الرئيس الراحل بوتفليقة حينها الاستعانة باليد العاملة المغربية المتخصصة في فن الزليج والجبص لترميم قصر مدينة تلسمان والمآثر التاريخية التي بناها الملوك المغاربة.

التغيير الكبير في سياسة الجزائر مع وصول تبون وشنقريحة

لكن الأمور بدأت تتغير بشكل كبير مع صعود الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون وتولي السعيد شنقريحة رئاسة أركان الجيش الجزائري.

و في ظل هذه القيادة، بدأت سياسة النظام العسكري تسير في اتجاه محاولة “تغيير الحقائق” وسرقة التراث المغربي.

وبدأت أبواق النظام الجزائري تروج لرؤية جديدة تسعى إلى الاستحواذ على الزليج المغربي، إضافة إلى محاولات الاستحواذ على ثقافات وتقنيات أخرى كانت تعتبر جزءًا من التراث المغربي.

الجزائر نحو الهاوية تحت تأثير سياسات النظام العسكري

تؤكد هذه التحولات أن الجزائر، في ظل الحكم الحالي، تتجه نحو أزمة ثقافية وسياسية بسبب سياسات “العصابات” التي يتبناها النظام العسكري الحاكم.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى