الكوفية والطالبة ..هل يرفض العميد سياسة البلد؟

هبة بريس /. الرباط

رفض خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة سعد الدين العثماني الأولى _ رفض _ عدم توشيح
طالبة مغربية ناجحة لارتدائها الكوفية من طرف عميد كلية

وقال خالد الصمدي ” تداول الرأي العام باستغراب واستهجان خبر رفض عميد كلية مغربي توشيح طالبة مغربية ناجحة تحمل على كتفها كوفية بيضاء وسوداء في حفل التخرج بدعوى أنها تمارس السياسة.
حدث خطير وغير مسبوق ومحرج للمغرب بلدا ومؤسسات، يذكرني برفض الإدارة تسليم شهادة التخرج للمرحومة سمية بن خلدون من مدرسة للمهندسين بدعوى أنها تلبس الحجاب وهو في نظر إدارة المؤسسة آنذاك شعار سياسي، حتى رفعت دعوى قضائية في الموضوع فحصلت على شهادتها بقوة القانون الذي رد الامور إلى نصابها في هذه المؤسسة وغيرها إلى اليوم، وليصبح هذا الحكم القضائي سندا لكل من يمكن أن تتعرض لهذا الحيف والظلم في أي مؤسسة من المؤسسات العامة أو الخاصة، جعل الله ذلك في ميزان حسناتها، ولتصبح المهندسة سمية فيما بعد وزيرة منتدبة مكلفة بالتعليم العالي بلباسها الذي اختارته يوم أن كانت طالبة وسبحان مبدل الأحوال.”

وسجل ذات المتحدث في مقال له ” تحت نفس الشعار وبنفس العلة وفي ظل الإبادة التي تمارس على رؤوس الاشهاد اليوم في حق شعب أعزل محاصر، يرفض عميد كلية توشيح طالبة مغربية في حفل تخرج في مؤسسة جامعية مغربية وهي تتضامن بطريقتها الخاصة مع بلد بلاد كما فعل الطلبة في جامعات العالم بحمل الشال الابيض والاسود على كتفها، مقتنعة أن فعلها منسجم تماما مع سياسة بلدها الذي يرأس أمير المؤمنين فيه لجنة القدس، ويصدر بلاغات تضامنية عن وزارة الخارجية مع الشعب مع الشعب وصموده ويدين الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الكيان، بما فيها هدم جامعات مغربية في القطاع وقتل آلاف الاساتذة الباحثين بدم بارد.”

وتساءل الصمدي “فهل يرفض العميد بسلوكه الغريب هذا سلوك الطالبة أم سياسة بلد برمته؟ وما هي الرسالة المعاكسة التي يريد أن يبعثها ولمن؟

وزاد في السؤال ” هل يمكن أن نراه لا قدر الله في قابل الأيام يرفض توشيح طالبة مغربية تلبس الحجاب، بدعوى أنها تمارس السياسية كما يتخيلها هو، في بلد له خصوصياته وخياراته الدينية والهوياتية والسياسية التي تحميها وتضمنها مؤسساته الدستورية؟

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى