رغم كل التحولات السياسية ..الجزائر تتجه نحو التطرف في التعامل مع قضية الصحراء
عبد الله عياش /. هبة بريس
يسجل ان ” موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية يشكل تطورا إيجابيا ومهما ونوعيا ولايمكن التقليل من شأنه وسيشكل دعما مهما لبلادنا ديبلوماسيا وسياسيا ،وفي قضية الصحراء المغربية وحقوق ومصالح المغرب المشروعة لاتوجد منطقة وسطى ولا مجال للحياد”
و” موقف فرنسا التاريخي ينضاف إلى موقف إسبانيا الداعم لقضية وحدتنا الترابية ويعتبر موقفهما مهما بالنظر لموقعهما ودورهما في مجلس الامن والأمم المتحدة فضلا عن كونهما تمتلكان العديد من الحقائق المرتبطة بهذا النزاع المفتعل لأسباب سياسية وتاريخية واقتصادية”
الحقوقي “محمد الغلوسي” قال انه يمكن للمغرب أن يستثمر الآن كل الأوراق من اجل ربح وكسب رهان قضيتنا الوطنية وفي مقدمتها الشراكة الإقتصادية مع هاتين الدولتين على قاعدة المساواة والمصالح المشتركة وفق رؤية واستراتيجية تقطع مع النظرة الإستعمارية المبنية على الإستغلال والنهب ”
ويرى أن ” رهان فرنسا وإسبانيا ودول اخرى على افريقيا يحتاج إلى المرور عبر بوابة المغرب الذي أصبح يشكل رقما مهما في المعادلة الإفريقية وضخ استثمارات هناك وله علاقات إيجابية مع دول مؤثرة في أفريقيا ،ولذلك فإن المغرب اعتبر ان أية علاقة معه او شراكة يجب أن ينظر اليها من منطلق الموقف من قضية الصحراء المغربية ”
ويقول ذات المتحدث في تدخل فيسبوكي أنه ” للأسف ورغم كل التحولات التي وقعت فإن نظام الجزائر لازال يعاكس طموحاتنا ويتجه نحو التطرف في التعاطي مع قضيتنا الوطنية ”
ويؤكد الغلوسي ان نظام الكابرانات ” اتخذ العديد من المواقف وردود الأفعال التي تبين هذا التطرف ”
وكخلاصة يقول الغلوسي ” أمام أطماع نظام العسكر الواضحة الهادفة إلى إضعاف المغرب عبر دعم وتشجيع الإنفصال ليتأتى له السيطرة فعليا على صحرائنا ،أمام ذلك علينا أن نسعى كأحزاب وجمعيات ونقابات ومثقفين وصحفيين وأكاديميين إلى فتح نقاش صريح وواضح مع النخب الثقافية والمدنية والسياسية والإعلامية بالجزائر حول قضيتنا الوطنية التي تشكل بالنسبة لنا قضية مقدسة لاتقبل أية مساومة او تنازل ،نقاش يهدف إلى توضيح الحقائق وتدويب الخلافات وتفويت الفرصة على كل المتربصين الذين يصبون الزيت على النار لإشعال الفتن وتعميق الهوة بين الشعبين ”