
مناورات “الشرڭي 2025” ترعب النظام الجزائري وتعيد فتح ملف الصحراء الشرقية المغربية
هبة بريس
أثارت مناورات “الشرڭي 2025″، التي قيل إنها ستجمع بين القوات المغربية والفرنسية في منطقة الرشيدية، موجة غضب عارمة داخل النظام العسكري الجزائري، الذي سارع إلى استدعاء السفير الفرنسي احتجاجًا، رغم غياب أي تأكيد رسمي من الرباط أو باريس حول هذه التدريبات.
ملف الصحراء الشرقية المغربية
ولكن ما يثير الرعب الحقيقي داخل أوساط النظام العسكري الجزائري ليس مجرد المناورات، بل الاسم نفسه، الذي يعيد إلى الأذهان ملف الصحراء الشرقية، وهي الأراضي المغربية التي اقتطعتها فرنسا وضمتها إلى مستعمرتها السابقة الجزائر.
فالنظام الجزائري، العالق في هواجس التاريخ، يرى في كل خطوة مغربية-فرنسية خطرًا يهدد السردية التي يحاول ترسيخها حول الحدود الموروثة عن الاستعمار.
مناورات عسكرية للنظام الجزائري
وفي تناقض صارخ، يتجاهل النظام الجزائري المناورات التي أجراها بنفسه على مقربة من الحدود المغربية، سواء تلك التي استُخدمت فيها الذخيرة الحية في تندوف، أو التدريبات العسكرية المشتركة مع روسيا بالقرب من زاكورة، لكنه عندما يتعلق الأمر بالمغرب، يدخل في حالة استنفار قصوى.
ويبدو أن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه عام 2024 كان بمثابة ضربة موجعة للنظام الجزائري، الذي بات يتخبط في أزماته الداخلية ويبحث عن أي ذريعة لتصعيد التوترات الخارجية.
الأرشيف التاريخي للأراضي المغربية
فالمخاوف الحقيقية داخل دوائر الحكم في الجزائر ليست من المناورات العسكرية بحد ذاتها، بل من احتمال كشف فرنسا عن الأرشيف التاريخي المتعلق بالأراضي المغربية التي ضمتها إلى الجزائر، وهو أمر قد يفتح جبهة جديدة من الجدل الدبلوماسي.
وفي ظل هذا التصعيد، يواصل المغرب تركيزه على التنمية وتعزيز شراكاته الاستراتيجية، بينما يجد النظام الجزائري نفسه غارقًا في سياسات افتعال الأزمات، محاولًا التغطية على إخفاقاته الداخلية عبر تصدير الأزمات.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X